دعا الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين، محمد عليوي، أمس، من البليدة إلى دعم المنتجات الفلاحية القادمة من ولايات الجنوب التي تمتاز بنوعية جيدة بهدف توفيرها بالأسواق بأسعار معقولة. أكد عليوي على هامش إشرافه على انطلاق فعاليات صالون الحمضيات المنظم على مستوى ساحة الحرية وسط المدينة، على ضرورة تعديل المرسوم الصادر سنة 2004 والخاص بدعم المنتجات الغذائية والفلاحية الموجهة من الشمال نحو الجنوب، ليمس أيضا المنتجات الفلاحية القادمة من الجنوب نحو الولايات الشمالية من الوطن. وأضاف ذات المسؤول، أن هذا الإجراء سيساهم في تخفيض أسعار المنتجات الفلاحية القادمة من الجنوب وعرضها بأسعار معقولة في متناول الجميع، لاسيما وأنها جد مطلوبة من المستهلك، نظرا لجودتها. في هذا السياق أشاد عليوي بالمستوى الذي بلغه الإنتاج الفلاحي بولايات الجنوب الذي وصفه ب»الباهر»، على غرار ولايتي الوادي وأدرار، الذي تراهن عليه الدولة كثيرا للإرتقاء بمستوى وجودة الإنتاج الفلاحي. من جهة أخرى، ولدى استماعه لانشغال أحد فلاحي الولاية المتخصص في إنتاج الحمضيات والمتمثل في استغلال جزء من مستثمرته الفلاحية الواقعة ببلدية وادي جر (غرب الولاية) لإنجاز مشاريع تابعة لقطاع الأشغال العمومية، أكد عليوي أن المساس بالأراضي الفلاحية «خط أحمر» وهو الأمر الذي لطالما أكد عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأضاف عليوي، أن «الحفاظ على الأراضي الفلاحية هو ضمان للأمن الغذائي ببلادنا»، مشيرا إلى أن تحويل أراض فلاحية لمشاريع سكنية أو توسيع الطرق هو أمر «مرفوض تماما»، داعيا الفلاح المعني، التقرب من السلطات المحلية بغية إيجاد حل لهذه الوضعية التي «لا يمكن تقبلها حتى ولو تعلق الأمر بالمنفعة العامة». في سياق آخر، أشاد الأمين العام للإتحاد العام للفلاحين الجزائريين بحجم الإنتاج الذي حققته الولاية في مجال إنتاج الحمضيات هذه السنة، مشيرا إلى أنها تتربع على أرس الولايات المختصة في انتاج الحمضيات وكذا الأشجار المثمرة عبر الوطن. واعتبر عليوي، بعد أن طاف بمختلف أجنحة هذا المعرض، أن هذا الأخير بمثابة فرصة للفلاحين لربط علاقات مع متعاملين اقتصاديين تمهيدا لإبرام إتفاقيات خاصة بتصدير هذا المنتج الفلاحي أو استغلاله في الصناعات التحويلية التي تشتهر بها هذه الولاية الصناعية أيضا. في هذا السياق، أكد مدير الفلاحة محمد بلعيد مختار على هامش هذا الصالون الذي عرف مشاركة 40 عارضا، أن حجم إنتاج الحمضيات هذه السنة ينتظر أن يتجاوز الأربعة ملايين قنطار، مشيرا إلى أن هذه الشعبة الفلاحية حققت ارتفاعا مقارنة مع السنة الماضية أين بلغ حجم الإنتاج 3 ملايين و300 ألف قنطار. يذكر، أن مساحة إنتاج الحمضيات بالولاية ارتفعت من 12.480 هكتار سنة 2000 إلى نحو 18 ألف هكتار بحيث تتواجد أغلبيتها على مستوى بلدية وادي العلايق، تليها بلدية موزاية ثم الشبلي وبوفاريك.