خلصت الزيارة التفتيشية التي قام بها وفد من وزارة الداخلية لولاية سيدي بلعباس إلى حصر جملة من النقائص في مجال الخدمات المدرسية، تم رفعها ضمن تقرير مفصّل إلى الوصاية، بهدف وضع إستراتيجية جديدة تقتضي العمل على إنشاء ديوان وطني لتسيير الخدمات المدرسية، بدل المجالس الشعبية البلدية. أفاد مقداد بوضياف، ممثل الوفد أن الزيارة الميدانية مكنت من الوقوف على عديد النقائص بمختلف مدارس الولاية والتي تسير حاليا من قبل البلديات، حيث اعتمدت اللجنة برنامج عمل دقيق يضّم ملء إستبيانات لكل المدارس الإبتدائية، بالإضافة إلى خرجات ميدانية للمعاينة ولقاءات مع الفاعلين في المجال، وهو ما مكّن من رصد وتشخيص جملة من النقائص سيتم رفعها إلى الوصاية بهدف وضع إستراتيجية عمل يتم خلالها إنشاء ديوان يتكفل بالنقل والإطعام والإيواء. في ذات السياق، كانت لجنة التربية التابعة للمجلس الشعبي الولائي قد رفعت هي الأخرى جملة من التوصيات بعد قيامها بخرجات ميدانية مسّت 122 مدرسة إبتدائية، 50 متوسطة و10 ثانويات، حيث حملت التوصيات مطالب عديدة أهمها الرفع من حصة المستفيدين من الإطعام من 63 ألف إلى 73 ألف وجبة، مع الحرص على إستفادة كل التلاميذ من الوجبات الساخنة، بما في ذلك تخصيص كوب حليب ساخن كوجبة صباحية للتلاميذ، تحسين الوجبات كما ونوعا، الرفع من حصة الإستفادة من المنحة المدرسية والتي لا يتجاوز عددها حاليا 40 ألف منحة، مع إعادة النظر في خريطة النقل المدرسي، بحسب إحتياجات كل منطقة بالإضافة إلى تخصيص ميزانية للدعم البيداغوجي للأقسام النهائية داخل المؤسسات التربوية مع تعزيز العمل التنسيقي بين مديرية التربية والمجالس الشعبية البلدية لدراسة النقائص المسجلة بمختلف المدارس. طالبت اللجنة أيضا بإعداد بطاقة تقنية لكل مؤسسة تربوية تضم تقرير عن دورات المياه، المطاعم والكتامة، تعميم عملية ترميم المدارس التربوية وبرمجتها ضمن برنامج البلدية للتنمية، وكذا الإهتمام بتجهيز وحدات الكشف الصحي لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للتلاميذ، مع توفير مختصين في أمراض التوّحد على مستوى المدارس الإبتدائية بالتنسيق مع مديرية النشاط الإجتماعي بهدف مساعدة هذه الفئة ودمجها في وسطها المدرسي .إلى جانب إعادة النظر في توسعة مركز التوجيه بسيدي بلعباس وتعزيز التنسيق بين قطاع التربية وقطاع التكوين المهني من أجل التكفل الأمثل بالتلاميذ الراسبين والمتسربين. أحصت مديرية التربية 3668 تلميذ مستفيد من خدمات النقل بنسبة لا تتعدى 35 ٪منهم 213 تلميذ في الطور الإبتدائي، 1703 في المتوسط و 1734 في الثانوي، في حين يبلغ عدد التلاميذ المحتاجين لخدمات النقل بالولاية 10417 ، ويبلغ عدد الحافلات النقل المدرسي 125 حافلة، منها مائة حافلة تابعة لوازرة التضامن. عن الإطعام المدرسي يستفيد حوالي 64 ألف تلميذ من الوجبات المقدمة، فيما لا يزال عدد كبير منهم في انتظار إنجاز مطاعم مدرسية أو تجهيزها بعتاد وعمال باعتبار ان عددا معتبرا من المطاعم يعاني من نقص كبير في اليد العاملة المؤهلة، وهو ما دفع بالجهات الوصية إلى تغطية العجز المسجل في تسيير المطاعم المدرسية وأمن المدارس من خلال الإستعانة ب 813 منصب في إطار عقود الإدماج، تم توزيعها بحسب احتياجات كل مدرسة.