تمكنت تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية وهران في ظرف ثلاث سنوات من تلبية احتياجات فلاحي المنطقة و25 ولاية على المستوى الوطني، وهذا بفضل تكاثف مجهودات مسؤوليها ومختلف الفاعلين المحليين، وعلى رأسهم المزارعين الناشطين في مجال تكثيف البذور، حسبما أكده طيبي أيوب، نائب مدير البذور على مستوى التعاونية. قال طيبي في تصريح صحفي أن الجهود مازالت مستمرة من أجل رفع عدد مكثفي البذور بالولاية إلى 50 مكثف، فيما يبلغ عددهم حاليا حوالي 30 فلاح ينشط في هذا المجال، وهو رقم يبقى ضعيف، يضيف محدثنا، مقارنة مع الإمكانيات الهامة من حيث عدد الفلاحين ومساحة الأراضي الصالحة للزراعة، معبرا أيضا عن المساعي الرامية لرفع مساحة التكثيف المقدرة ب 1500 هكتار إلى أكثر من 2000 هكتار على المدى القريب. وأردف أن التعاونية لا تدخر جهدا فى توفير كافة التسهيلات اللازمة للفلاحين، باعتبارهم شريك اجتماعي مهني للتعاونية، الأمر الذي يتطلب المواظبة على الابتكار لتلبية الاحتياجات المتغيرة لهذه الشريحة في ضوء التحديات والتغيرات وأهداف الدولة، مشيرا في سياق متّصل إلى آخر التحسينات التي أجرتها التعاونية على خدماتها، من أجل تعزيز التواصل مع المهنيين وزيادة مستوى الرضا والطموح، انطلاقا من عصرنة الإدارة واستخدام التكنولوجيا. ونوّه في هذا الصدد إلى مشروع «البطاقات الممغنطة» الموجهة للمهنيين، بهدف تفعيل البرنامج المعلوماتي الجديد، الذي تبنته مؤخرا المديرية العامة للديوان الجزائري المهني للحبوب، مؤكّدا استمرار جاهزيتهم لاستقبال ملفات الفلاحين، تحسبا للموسم المقبل، في وقت تمكنت فيه تعاونية الحبوب بوهران من تحضير ما يقارب 100 بطاقة مغناطيسية، وذلك إلى غاية نهاية الأسبوع المنصرم، وفقما أشير إليه. وأوضح نفس المسؤول أن الإجراءات الأخيرة تهدف إلى تخفيف الأعباء على كاهل الفلاح وتسهيل كافة تعاملات البيع والشراء في مسعى جديد لتحديث وعصرنة الإدارة الجزائرية، بما فيها إدارات ديوان الحبوب، مطمئنا في نفس الوقت الفلاحين، أن مشروع إنجاز المركز الجديد التابع للتعاونية بسيدي بالخير على مستوى بلدية وادي تليلات بلغت أشغاله 100 بالمائة وسيجري تسليمه هذه السنة بطاقة استيعاب تفوق 300 ألف قنطار. جدير بالذكر أن شعبة زراعة الحبوب، تعتبر من أهم المواد المدعمة الإستراتيجية التي تنفق عليها الدولة ميزانيات ضخمة، وعلى الرغم من ذلك لا زالت تعتمد اعتمادا كليا على المغياثي، ولذلك لم تسجل المصالح الفلاحية بوهران فرقا كبيرا في المساحة المزروعة خلا السنوات الخمس الأخيرة، حيث تراوحت بين 53 و55 ألف هكتار خلال ال5 سنوات الأخيرة، فيما شهدت مؤشرات الإنتاج المحصولي سقوطا حرا في سنة 2016 بمقدار91 ألف قنطار، بسبب الجفاف، ليرتفع إلى أكثر من 1 مليون و400 ألف قنطار موسم 2018 بفعل كمية المطر المتساقط وانتظامها طوال مراحل نمو النبات، حسب المعطيات المتحصل عليها من الغرفة الولائية للفلاحة.