خرج صبيحة الأمس تلاميذ الثانويات في مسيرات سلمية معبرة عن رفض الأوضاع السائدة في البلاد في الوقت الراهن خاصة ما تعلق بالصعيدين السياسي والاجتماعي وقد حمل هؤلاء التلاميذ شعارات تنادي بأمن وإستقرار البلاد وضرورة الإصلاحات العميقة والشاملة. مسيرة التلاميذ جاءت بعد مغادرتهم لمقاعد الدراسة ليجوبوا مختلف الشوارع الرئيسية للمدينة متظاهرين بالساحات العمومية وتميزت بالهدوء والروح الوطنية العالية حيث تواصلت لساعات وسط تعزيزات أمنية مشددة لحفظ النظام العام وحماية التلاميذ تجنبا لأي انزلاقات وقد تجلت مطالب المتظاهرين في ضرورة التغيير والتحول الديمقراطي ورفض الأوضاع السياسية والإجتماعية الراهنة. ومن جهتهم خرج طلبة الجامعات في مسيرات مؤكدين مواصلة المسيرات رغم القرار الوزاري القاضي بتقديم العطلة الربيعية وهوالقرار الذي تفاجأ له الطلبة خاصة المقيمين بالولايات البعيدة. في المقابل فند مدير الخدمات الجامعية حناشي حنيش الإشاعات التي تم تداولها حول غلق الإقامات وطرد الطلبة، مؤكدا أن مديرية الخدمات الجامعية سيدي بلعباس ومديرية الخدمات الجامعية سيدي بلعباس وسط والتي تضمان 12 إقامة جامعية وهي معنية بإيواء وإطعام الطلبة، باعتبارها فضاء إجتماعي جامعي يتكفل بإيواء وإطعام ونقل الطلبة هي جزء لا يتجزا من البيداغوجيا. وأضاف حناشي أن الإقامات تضم أكثر من 600 طالب أجنبي يمثلون 17 جنسية يتم التكفل بهم خلال العطل بالإضافة إلى طلبة الطب والصيدلة والطلبة الذين يثبتون انهم في مرحلة تربص وكذا طلبة الجنوب، مؤكدا أيضا أن كل الإجراءات والتدابير تم اتخاذها على مستوى الإقامات من حيث التموين وتسطير جدول الوجبات، وان القرار سيسمح بإقامة عادية للطلبة مع اتخاذ بعض الترتيبات التنظيمية والأمنية بتخصيص جناح بكل إقامة حيث يتوجب على الطلبة الراغبين في المكوث بالإقامات التقرب من الإدارة من أجل ضبط الإحصائيات لضمان التموين.