الشاب الجزائري عبد الله يحياوي أحد الشباب الذين تم اختيارهم ضمن 5000 شاب من 34 دولة عربية وإفريقيا ممثلا عن الجزائر في إطار برنامج 1000 شاب قائد مؤثر في القارة الأفريقية، ويؤكد عبد الله يحياوي من خلال هذا الحوار الذي خص به جريدة «الشعب» أن الشباب لم يعد يرضى بدور رجل الخفاء بل تسلم اليوم دور القيادة في أغلب المنظمات والهيئات الدولية بفضل مثابرته والسعي وراء طموحه. الشعب: بداية، من هو عبد الله يحياوي وما هي اهتماماته؟ عبد الله يحياوي - هو شاب من مواليد 1986 بعين طاية بالجزائر العاصمة، باحث في قضايا الشباب ومستشار سياسات تمكين الشباب بالعديد من المنظمات الدولية والإقليمية والعربية، منها جامعة الدول العربية وهيئة الأممالمتحدة والبنك الدولي الرابطة العالمية للجهود التطوعية والاتحاد العربي للتطوع حاصل على عدة جوائز والألقاب دولية بمجال الشباب والعمل التطوعي والإبداعي. اهتماماتي تصب كلها في صالح الشباب وقضاياه اليومية والحياتية وأكرس كل وقتي وجهدي لتسهيل هذه العقبات برغم تعقيداتها وذلك من أجل تمكين الشباب من تبوء مناصب قيادية في مجتمعاتنا العربية والإفريقية. تم اختيارك من ضمن أكثر من 5 آلاف شاب من 34 دولة إفريقية عربية لتمثيل الشباب الجزائري، ما الذي تحمله نظرتك لهذه الفئة؟ تم اختياري ضمن عدد معتبر من الشاب العربي والإفريقي والرقم ضخم صراحة إلا أنه فتح باب المنافسة على مصراعيها من أجل إبداء الطاقات الشبانية التي تزخر بها القارة الإفريقية، شبابنا اليوم يعاني من التهميش على كل الأصعدة الحياتية برغم ما يزخر به من منابع وطاقات شبابية مبدعة قادرة على التغيير الايجابي والوصول إلى مختلف المناصب القيادية في مختلف المنظمات الإقليمية والدولية. هنالك بصمة عربية افريقية فقط يحتاج شبابنا اليوم التثمين والأخذ باليد من أجل الوصول إلى القمة ونظرتي دوما متفائلة بغد أفضل للشباب العربي والإفريقي لأنه قادر ويريد الأفضل له ولبلده. تم اختيارك من بين 1000 شاب مؤثر في القارة الإفريقية من المؤكد أن الوصول إلى هذا تطلب الكثير من العناء، كيف كان الطريق؟ نعم تم اختياري في إطار برنامج تنظمه كلية الدراسات الإفريقية العليا جامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة القادة للعلوم الإدارية والتنمية والذي يهدف إلى تدريب وتأهيل الشباب الإفريقي للقيادة، حيث يقوم هذا البرنامج على إعداد ألف شاب من القارة السمراء على ريادة الأعمال والسياسة والاقتصاد والحمد لله بفضل الله ودعاء الوالدين الكريمين ودعم الأصدقاء وأساتذتي في مجال العمل الشبابي والمنظمات الدولية التي سبق وعملت بها كان هذا الدعم والتحفيز وكذا خلاصة تجربتي في هذا الميدان من أهم الأسباب التي ساعدتني في الوصول اليوم إلى تبوء مكان ضمن هذه القائمة. أما بالنسبة للطريق فهو دوما صعب ومحفوف بالمطبات والمثبطات، لكن الأمل موجود والإرادة موجودة والتحفيز من قبل الدولة ورجالاتها يجعلنا طامحين ونفتخر بكوننا نمثل الراية الوطنية في المحافل الدولية. كيف تقيم هذه المسيرة التي توصلت من خلالها لتكون واحدا من 1000 شاب قائد من دول عربية وإفريقية؟ أعتقد أن نشاطي في العمل الشباني على مدار الفترة التي عملت فيها في عدة منظمات دولية كانت عاملا أساسيا لدعم ترشيحي وخاصة بمجال سياسات تمكين الشباب ومع ذلك مازلت أعتبر أن مسيرتي في بدايتها الطموحة وينتظرني الكثير من النشاط والعمل الدؤوب والمتواصل من أجل اجتياز كل العقبات وتحقيق الأهداف التي أسعى للوصول إليها. ما هي طموحاتك للمرحلة القادمة؟ الطموح مشروع دوما فيما يخدم الراية الوطنية ويشرف الدولة الجزائرية في المحافل الدولية ويمثل الشباب الجزائري خير تمثيل بين شباب الأمم. من خلال احتكاكك بالعديد من شباب العربي والإفريقي في هذه التجربة كيف تقيم هذه الطاقات؟ قارتنا الإفريقية وخاصة دولنا العربية خزان لا ينضب من الطاقات الشبابية الهائلة والقادرة على قيادة دفة الريادة دوما، لكن مشكلة التهميش في عالمنا العربي وقارتنا الإفريقية يبقى الحائل والحاجز الأكبر الذي يحول بين النجاح. شباب القارة الإفريقية والعالم العربي في الآونة الأخيرة بات يلعب دورا محوريا في مختلف الهيئات الدولية والمنظمات العالمية ولم يعد يرضى بدور رجل الخفاء بل تسلم اليوم القيادة في أغلب هذه الكيانات بفضل طموحه ومثابرته كذلك الأمر بالنسبة للشباب الجزائري الذي هو مطالب اليوم بالانخراط في الفعل التنموي من خلال حركات المجتمع المدني التي لها الدور الفاعل في وصوله إلى طموحه. كلمة أخيرة شعاري في الحياة إذا أردت، فأنت تستطيع، على الشباب اليوم الإيمان بقدراته من أجل الوصول إلى طموحاته المشروعة.