دعا المشاركون في الندوة التي نظمت يوم الأربعاء بالجزائر العاصمة بمناسبة إحياء يوم الشباب الإفريقي, إلى توفير المناخ السياسي والاقتصادي الملائم لتمكين الشباب الإفريقي من مواجهة مختلف التحديات وتحقيق التنمية المستدامة في القارة السمراء. وخلال هذا اللقاء الذي احتضنه منتدى جريدة المجاهد, أوضح المشاركون أن توفير المناخ السياسي والاقتصادي المناسب للشباب في إفريقيا من شأنه تمكين هذه الشريحة من *تفجير طاقاتها وتحسين مستوى القارة في كل المجالات خاصة الاقتصادية منها*. وفي هذا الشأن, قال رئيس جمعية *رجاء*, نبيل يحياوي, أن الشباب الإفريقي *يملك قدرات وكفاءات تمكنه من تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة في القارة, فضلا عن تعزيز دورها على المستوى الدولي*. وبالمناسبة, تطرق السيد يحياوي إلى *التاريخ المجيد الذي صنعه شباب أول نوفمبر الذي تمكن بفضل إرادته من استرجاع السيادة الوطنية*, داعيا الشباب إلى *الاقتداء بجيل أول نوفمبر واستلهام العبرة منه لتطوير القارة*. من جانبه, أكد الأمين العام لاتحاد الطلبة الصحراوين, مولاي أحمد إبراهيم, *عزم الشباب الصحراوي على مواصلة الكفاح لتمكين شعب بلاده من ممارسة حقه في تقرير مصيره وفقا للشرعية الدولية*, مشيدا في ذات الوقت ب*التاريخ المجيد الذي صنعه الشباب الجزائري في سبيل استرجاع حريته*, واصفا إياه ب *النموذج العالمي*. أما سفير دولة جنوب إفريقيا بالجزائر, ثكوزاني دونيس دلومو, فقد دعا في مداخلة له الشباب الإفريقي إلى *استغلال الإمكانيات التي تزخر بها إفريقيا وانتهاز الفرص المتاحة في مختلف المجالات, خاصة منها الاقتصادية, من خلال التركيز على إنشاء مؤسسات اقتصادية لتحقيق التنمية المستدامة*. وأبرز الديبلوماسي الجنوب افريقي ضرورة *إيجاد الآليات والإجراءات الكفيلة بإدماج الشباب في عمليات تشييد مجتمعاتهم وقارتهم على السواء, خاصة وان هذه الشريحة أضحت اليوم واعية بكل التحديات التي تواجهها قارتهم, خاصة ما تعلق بالعولمة وهجرة الأدمغة*, داعيا إلى *تمكين الشباب الإفريقي من المساهمة في رفع كل تلك التحديات*. جدير بالذكر أن إحياء يوم الشباب الإفريقي يتزامن مع عيد الثورة الجزائرية المصادف للفاتح من شهر نوفمبر.