استقبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس، بالجزائر العاصمة، نور الدين بدوي ورمطان لعمامرة. وخلال اللقاء، عين رئيس الدولة نورالدين بدوي في منصب الوزير الأول خلفا لأحمد أويحيى. كما عين الرئيس بوتفليقة رمطان لعمامرة نائبا للوزير الأول ووزيرا للشؤون الخارجية. كما كلف رئيس الجمهورية نور الدين بدوي بتشكيل الحكومة الجديدة. بدوي في سطور الوزير الأول نور الدين بدوي من مواليد 22 ديسمبر 1959 بعين طاية الجزائر، خريج المدرسة الوطنية للإدارة، شغل وتقلد العديد من المناصب والمهام الإدارية وتدرج في المسؤوليات من متصرف إداري إلى نائب مدير إلى مدير بالادارة المحلية ثم إلى رئيس دائرة بعدد من دوائر مختلفة بمناطق البلاد فمديرا للإدارة المحلية بأكثر من ولاية ثم منصب أمين عام لولاية وهران قبل أن يعين لا حقا مسؤولا تنفيذيا أول على رأس ولاية سيدي بلعباس ثم برج بوعريريج، سطيف فولاية قسنطينة التي قضى فيها سنواته الأخيرة كوالٍ، ليتولى بعدها حقيبة وزير التكوين والتعليم المهنيين في 11 سبتمبر 2013، فوزيرا للداخلية والجماعات المحلية خلفا للطيب بلعيز رئيس المجلس الدستوري في 14 ماي 2015. وُصف نور الدين بدوي بتواضعه وحنكته في التسيير، نظرا للنجاحات المشهودة التي حققها في إدارة الجماعات المحلية بكل من الدوائر والولايات التي كان على رأس جهازها التنفيذي، بالإضافة إلى الحركية التي أضفاها على وزارة التعليم والتكوين المهنيين منذ تعيينه على رأس القطاع، كما يعرف عنه أيضا إطلاعه الواسع وتتبعه الدائم للقضايا التي تشهدها الساحتان الوطنية والدولية. من هو لعمامرة؟ ولد في ولاية بجاية عام 1952، تخرج من المدرسة العليا للإدارة، اشتغل سابقا في منصب الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية، وكذلك كمبعوث للأمم المتحدة إلى ليبيريا بين عامي 2003 و2007، وفي المجال الدبلوماسي اشتغل كسفير الجزائر لدى الأممالمتحدة في الفترة بين 1993 و1996، وانخرط في العديد من الوساطات لحل عدد من النزاعات في القارة الأفريقية، حتى تم تعيينه وزير الشؤون الخارجية في 11 سبتمبر 2013. رمطان لعمامرة سبق له أن شغل منصب أمين عام لوزارة الخارجية إلى غاية سنة 2010، حيث تم انتخابه رئيسا لمجلس السلم والأمن الإفريقي بمجموع 31 صوتا من أصل 48 أمام مرشحين من نيجيريا وغينيا، وهوالأمر الذي سمح للجزائر من تبوإ مقعد طلائعي داخل هاته الهيئة المؤثرة على الساحة الإفريقية. كما سبق له أن لعب دورا محوريا في الأزمة التي شهدتها ليبيا قبل مقتل رئيسها السابق معمر القذافي على أيدي الثوار، حيث حاول تسويق المبدأ الإفريقي القاضي بعدم السماح بأي تدخل عسكري في ليبيا، كما طرح من منصبه المذكور سلسلة من الحلول السياسية لتجاوز الأزمة الليبية وقتها. وعلى صعيد المنظمات الدولية اشتغل لعمامرة حاكم مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وفي عام 2008 تم تعيينه مفوض مجلس شؤون السلم والأمن الافريقيين، حيث وصفته مجلة «جون أفريك» بالدبلوماسي متعدد الكفاءات الذي له اطلاع على الكثير من الملفات منها قضايا المرتزقة والتسلح، إصلاح الأممالمتحدة، السلاح النووي، الحكم الرشيد، وقضية الصحراء الغربية.