وصفت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، المسيرات الحاشدة التي شهدتها ولايات الوطن، أول أمس الجمعة، ب»منعطف نوعي جديد في مسار الحراك الشعبي» تجاوب معه عناصر الأمن الوطني بتحضر دون السماح بانفلات الوضع واستغلاله من منحرفين . اعتبرت حنون في الكلمة التي ألقتها، أمس، خلال اجتماع أعضاء اللجنة المركزية ومسؤولي المكاتب الولائية للوسط، أن هذه المسيرات التي يقدرها مصدر – على حد قولها - ب 20 مليون متظاهر سلمي عبر التراب الوطني، تدل على التفاف الشعب و توحده في نفس المطلب المتمثل في التغيير السياسي الجذري وإقامة جمهورية ثانية. وحيت حنون الدرس الذي قدمه الشعب الجزائري للرئيس الفرنسي ماكرون من خلال الشعارات التي رفعها وهتف بها في المسيرات السلمية، مؤكدة أن الجزائر ليست مستعمرة فرنسية وقد أخذت استقلالها سنة 1962، وقد برهن الشباب أنه لا يريد إحداث القطيعة مع الثورة المجيدة ،»بل مع النظام الذي صادر هذه الثورة» على حد تعبيرها. قالت حنون أيضا إنه لم يحدث منذ الاستقلال أن تلاحم الشعب الجزائري وتوحد حول نفس الهدف بهذا الشكل الذي أبهر العالم كله، لأنه تأكد في هذه المسيرة الأخيرة الرابط الذي لا يمكن كسره ما بين الثورة التحريرية والتطلع العميق لأغلبية الشعب إلى الديمقراطية الحقيقية بمضمونها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي. وأضافت أنه منذ 22 فيفري الماضي سارت «الإباضية والمالكية في غرداية يدا في يد متحررين من الكدمات التي أنتجتها الاستفزازات المنظمة من قبل مراكز غامضة في الداخل والخارج، كما تم «كنس الحركة الانفصالية «الماك في تيزي وزو، وتم فسح المجال للشعب الجزائري بكل مكوناته «العربية والأمازيغية». ودعت في سياق متصل أن يستجاب بصفة إيجابية للتطلعات العميقة لأغلبية الشعب، المتمثلة في «التحرر السياسي والاجتماعي» لوضع أسس جمهورية جديدة. اقتراح تشكيل لجان شعبية .. ومندوبين من أجل التغيير وبالمقابل اقترح حزب العمال على الشباب والطلبة والعمال والمقاولين الصغار ... وحتى البطالين والمتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة المنخرطين في هذا المسار من أجل ميلاد جمهورية ثانية أن يشكلوا «لجانا من أجل فتح النقاش السياسي والمضي في صياغة دفاتر تحوي طلباتهم وتطلعاتهم». وفي سياق مغاير نفت حنون الخبر الذي نشرته الجريدة الإلكترونية «ألجيري باتريوتيك» عن لقائها بالممثل الأممي الجزائري لخضر الابراهيمي، وقالت إنه ادعاء غير مؤسس، لأنني لم ألتقه لا في الماضي ولا في الحاضر، ولم يتصل بي قط ولم يطلب أبدا مقابلتي»، مشيرة إلى الهجمة «الشرسة « على الحزب من قبل أشخاص من الخارج ينتحلون «هويات مزيفة».