واصل الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي زيارته إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار في يومها الثاني بتفتيش وتفقد بعض الوحدات المنتشرة بإقليم القطاع العملياتي الجنوبي بتندوف، كما أشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية. في البداية، ورفقة اللواء مصطفى اسماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، استمع السيد الفريق إلى عرض حول التمرين، قدمه قائد القطاع تضمن الفكرة العامة ومراحل إجرائه، وهو التمرين الذي يأتي تنفيذه في إطار مراقبة المرحلة الأولى من سنة التحضير القتالي 2018-2019. التمرين الذي أطلق عليه رمز "النصر 2019" يصادف تاريخ إجرائه احتفال الشعب الجزائري بعيد النصر 19 مارس في ذكراه السابعة والخمسين، تيمنا بهذه الذكرى الخالدة قامت بتنفيذه الوحدات العضوية للقطاع العملياتي الجنوبي بتندوف مدعمة بحوامات الإسناد الناري. فبميدان الرمي والمناورات بالقطاع العملياتي الجنوبي بتندوف، تابع السيد الفريق مختلف مراحل تنفيذ هذا التمرين الذي يهدف إلى الرفع من القدرات القتالية والتعاون بين مختلف القوات، فضلا عن تدريب القيادات والأركانات على التحضير والتخطيط وقيادة العمليات في مواجهة التهديدات المحتملة، وتمكين الأفراد والأطقم من اكتساب مهارات أكثر في مجال التحكم في منظومات الأسلحة، كما تابع عن كثب مجريات الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات البرية والجوية المقحمة، وهي الأعمال التي اتسمت فعلا باحترافية عالية في جميع مراحلها وبمستوى تكتيكي وعملياتي ممتاز، يعكس مستوى جاهزبة الوحدات المشاركة والقدرات القتالية العالية للأطقم والقادة في كافة المستويات، خاصة ما تعلق منها بالاستغلال الأمثل للميدان والتنسيق العالي المستوى بين مختلف الوحدات المشاركة وهو ما أسهم في تحقيق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة. في نهاية التمرين، التقى الفريق بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، مهنئا إياهم على الجهود الكبرى التي بذلوها طوال سنة التحضير القتالي 2018-2019، وخصوصا خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين الذي كلل بالنجاح التام، مؤكدا على أن التطور الفعلي والتحسن الحقيقي للمستوى، يستلزمان إيلاء أهمية قصوى، لتحضير وإجراء التمارين الاختبارية المختلفة المستويات والخطط، مذكرا المشاركين بأن إجراء هذا التمرين تزامنا مع عيد النصر له دلالات عميقة، وهي ذات المناسبة التي قدم فيها الفريق تهانيه إلى جميع أفراد الجيش الوطني الشعبي: "فثمار الإخلاص لا تفنى ولا تزول ويبقى عطرها تفوح منه رائحة العمل المخلص لله وللوطن، فهذه الرائحة العطرة والطيبة، هي التي يحملها شهر مارس كل سنة إلى الشعب الجزائري، فهو شهر الشهداء، شهر تجلت فيه الأعمال ذات المقاصد النبيلة والنيات الصافية، شهر عبر خلاله الشعب الجزائري عن مكنونه ومخزونه من كنوز الصدق في العمل والإخلاص لله والوطن، فعظم عدد الشهداء فيه بسم الله ومن أجل الوطن، وعظم إصرار المجاهدين بل وجعلوا من أنفسهم في هذا الشهر المنعرج والمحطة، مشاريع شهادة أو مشاريع نصر مبين، فاستجاب الله تعالى لذوي النوايا الحسنة، فمنهم من نال شرف الشهادة ومنهم من نال شرف النصر، فاستحق بذلك هذا الشهر المبارك بأن يكنى بشهر الشهداء وبشهر تحقيق النصر على الاستعمار الفرنسي". السيد الفريق قام بعد ذلك بتفقد بعض وحدات القطاع، على غرار الفوج 24 مدرع، أين تفقد مختلف مرافقه وتجهيزاته، خاصة المرافق المنشآتية المخصصة لحفظ وصيانة عتاد هذه الوحدة الهامة، كماعاين ظروف عمل إطاراتها وأفرادها.