نفى متحدث باسم الحكومة الليبية أمس مقتل خميس القذافي الإبن الأصغر للزعيم الليبي في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي. وقال موسى إبراهيم في طرابلس أن هذا نبأ اختلقته المعارضة عن خميس في زليتن. وكان المعارضة الليبية أوردت بأن خميس قتل خلال القصف الجوي الذي نفذته طائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) على مركز عمليات بلدة زليتن ضمن نحو 32 آخرين قتلوا في الغارات التي وقعت في الساعات الأولى من يوم أمس، هذا وقد هزت عدة انفجارات في وقت مبكر من صباح أمس العاصمة الليبية طرابلس التي شهدت تحليق طائرات حلف شمال الاطلسي «الناتو» . ومن جهتها ذكرت وكالة أنباء الجماهيرية أن مواقعا مدنية وعسكرية بحي خلة الفرجان في مدينة طرابلس تعرضت لقصف الناتو. ميدفيديف يدعو للمحافظة على وحدة ليبيا قال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس إن روسيا تعتبر أن من بين الأولويات في الوقت الحالي هي المحافظة على وحدة ليبيا مؤكدا موقف بلاده المعارض لعملية حلف شمال الأطلسي «ناتو» الجارية حاليا في هذا البلد. وقال الرئيس ميديفيديف في تصريحات بثتها وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية أمس «لا نشارك في العملية العسكرية في ليبيا فيما يحاول عدد من الدول استتباب الأمن هناك بالوسائل العسكرية ولا نعتبر هذا صحيحا خاصة أن ليبيا لم تتفكك» داعيا جميع الليبيين من المتمريدن ومؤيدي القذافي إلى المحافظة على وحدة الوطن. للتذكير فإن روسيا ومنذ بدء الأزمة الليبية صوتت بالموافقة على قرار فرض منطقة حظر جوي على ليبيا لكي لا يستخدم أي طرف الطائرات الحربية ضد المدنيين وعبرت عن رفضها لاستخدام القوة حيث وصف رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عملية الناتو ضد ليبيا بأنها «حملة صليبية». المتمردون يخربون أنبوب نفط ومن ناحية ثانية اعلن نائب وزير الخارجية الليبي خالد الكعيم مساء الخميس ان المتمردين خربوا انبوبا نفطيا في منطقة جبل نفوسة في جنوب غرب طرابلس مما ادى الى توقف العمل في اخر مصفاة كانت لا تزال تعمل في البلاد. وقال الكعيم خلال مؤتمر صحفى ان «المتمردين اغلقوا صمام الانبوب وصبوا فوقه كمية كبيرة من الاسمنت المسلح في منطقة الرياينة» مما ادى الى انقطاع التيار الكهربائى في طرابلس وضواحيها. واوضح الكعيم ان الانبوب كان ينقل النفط الى مصفاة الزاوية على بعد 50 كلم غرب طرابلس وهناك كان هذا النفط من غاز وفيول يستخدم في محطة توليد الكهرباء. واشار المسؤول الليبي من جهة اخرى الى ان حلف شمال الاطلسي قصف موقعا للغاز في المنطقة نفسها اضافة الى محطة «توتر عال» في الجفرة جنوب غرب طرابلس. وكان العديد ممن يقطنون في بعض ضواحي طرابلس اكدوا ان التيار الكهربائي انقطع لساعات طويلة اضافة الى انقطاع قوارير غاز الطهو. من جهة اخرى ندد الكعيم بعملية «القرصنة» التي تعرضت لها ناقلة نفط تابعة للنظام وكانت تنقل الى طرابلس 39 الف طن من المحروقات. ورست الناقلة الخميس في ميناء بنغازي في شرق البلاد واكد المتمردون انهم صادروا هذه السفينة التابعة للنظام بينما كانت قبالة سواحل طرابلس. ولكن الكعيم اكد ان قوات خاصة فرنسية وبريطانية شاركت في عملية السيطرة على السفينة.