تم امس انتخاب منصف عثماني، و هو عضو مؤسس لمنتدى رؤساء المؤسسات، كرئيس مؤقت للمنتدى لفترة انتقالية تدوم ثلاثة أشهر، عقب استقالة علي حداد في 28 مارس الماضي، حسب ما علم لدى هذه المنظمة. وعند نهاية الفترة الانتقالية سينتخب المنتدى رئيسا له، حسب نفس المصدر. وقد جاء انتخاب عثماني- خلال اجتماع عقد امس ضم أغلبية أعضاء المجلس التنفيذي للمنتدى، «بالإجماع بعد نقاش سادته الموضوعية و الشفافية وروح المسؤولية». وطبقا للقانون الأساسي والقوانين المعمول بها سيتكفل عثماني، حسب نفس المصدر، بالتحضير لانعقاد الجمعية العامة الانتخابية للمنتدى. وعقب الانتخاب، أكد أعضاء المجلس التنفيذي للمنتدى «دعمهم المطلق للرئيس المؤقت للمنتدى وحرصهم على الحفاظ على المنتدى كفضاء للمتعاملين الاقتصاديين وكقوة اقتراح و دعم من أجل بناء اقتصاد وطني قوي و مستدام». كما أكدوا على حرصهم على «بقاء المنتدى كجمعية فاعلة بمقترحاتها بعيدا عن كل التجاذبات السياسية». وقد أعلن علي حداد، الذي ترأس منتدى رؤساء المؤسسات منذ 2014، عن استقالته في رسالة وجهها لأعضاء المنتدى قائلا: «قررت بوعي تام مني ودون أي إكراه ترك منصب رئاسة منتدى رؤساء المؤسسات بدء من يوم الخميس (28 مارس)»، معربا عن «حرصه على الحفاظ على التلاحم وديمومة المنظمة». ونظرا للوضع الذي تمر به البلاد, اعتبر حداد أن «منتدى رؤساء المؤسسات بحاجة ماسة لتجميع كامل قواه من أجل تأدية دور بنّاء (...) وعلى كل واحد أن يشارك في توفير أحسن الظروف التي من شأنها أن تسمح للمنتدى بمواصلة تطوره في كنف الطمأنينة وحذو السبيل الذي يقع على عاتق المنخرطين فيه مسؤولية تقريره». للإشارة فإنه تم اعادة انتخاب حداد الذي يرأس مجمع الأشغال العمومية و الري و البناء (أو.تي.أر.أش.بي), شهر ديسمبر المنصرم بعد جلسة انتخاب نظمت خلال الجمعية العامة الانتخابية لهذه المنظمة, بحيث كان المترشح الوحيد. و يضم منتدى رؤساء المؤسسات، و هو جمعية ذات طابع اقتصادي أنشئت أكتوبر 2000، حوالي 4.000 رئيس مؤسسة يمثلون أكثر من 7.000 شركة تحقق مجتمعة رقم أعمال يفوق 4.000 مليار دج، حسب المعطيات التي قدمتها هذه المنظمة.