من المنتظر أن يعرف الدخول الاجتماعي المقبل الذي لا يفصلنا عنه سوى أسابيع قليلة سلسلة من الاحتجاجات يتوعد بها العاملين في قطاع الصحة من بينهم أعوان الإنعاش والتخدير والأطباء المقيمين الذين دخلوا في إضراب وطني دام أكثر من ثلاثة أشهر وتسبب في شل نشاط مختلف مستشفيات الوطن. وجاء قرار استئناف الحركات الاحتجاجية بعد الشهر الفضيل حسب ممثلي التكتل المستقل للأطباء المقيمين وأعوان الإنعاش والتخدير بسبب تماطل وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات في الاستجابة لمختلف مطالب أعوان القطاع الذين يشتكون من الأوضاع الاجتماعية والمهنية المزرية التي يعيشونها داخل المستشفيات. وحسب الناطقة الرسمية باسم الهيئة المستقلة للأطباء المقيمين الدكتورة أسماء سعد جاب الله التي أكدت ل «الشعب» أن سبب عودة الأطباء المقيمين إلى مقاعد عملهم يكمن في توجه الكثير من الأطباء المختصين إلى قضاء عطلهم الصيفية ما خلق نقص في التكفل بالمرضى على مستوى مستشفيات الوطن مضيفة أن الواجب يملي عليهم التعاطف مع المرضى عن طريق التكفل والاعتناء بهم . وتجدر الإشارة إلى أن أرضية المطالب التي رفعها الأطباء المقيمين سابقا تشمل تعديل القانون الأساسي والغاء الزامية الخدمة المدنية، هذه الأخيرة التي دار حولها نقاش ساخن ولم تتوصل الأطراف المتحاورة من وزارة الصحة والاطباء إلى نتيجة أو حل يرضي الطرفين إضافة الى مطلب تحسين الظروف البيداغوجية عن طريق الغاء الامتحانات البيئية المفصلية التي رفعوها. ويختلف الأمر بالنسبة لأعوان الانعاش والتخدير الذين أبوا التخلي عن الاضراب الذي دخلوا فيه منذ قرابة الشهرين واستئناف العمل بطريقة كلية مكلفين بضمان الحد الأدنى من الخدمات الطبية، في أوقات الاستعجالات والمناوبات الليلية دون أوقات العمل المبرمجة في شهر رمضان. وهدد أعوان الانعاش والتخدير بتصعيد لهجة احتجاجهم والتمسك بالاضراب الوطني المفتوح الذي شنوه منذ جوان الماضي بسبب عدم استجابة وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات لمطالبهم رغم تأكيدها في وقت سابق أنها شرعية مائة بالمائة مقررين بذلك احالة القضية على القضاء بعد انقضاء شهر الصيام. وحسب الناطق الرسمي باسم التكتل الجزائري لأعوان المساعدين في التخدير والإنعاش عبد القادر مكبد فان استئناف الحركات الاحتجاجية التي تعودوا على تنظيمها في وقت سابق وتخلو عنها في هذا الشهر الكريم نظرا لضيق الوقت ستكون في أقرب وقت ممكن أي مع الدخول الاجتماعي المقبل. علما أن أهم مطلب ينادي به أعوان الإنعاش والتخدير الإفراج عن القانون الأساسي الذي يتضمن كافة انشغالات هذه الفئة.