قامت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ببلورة القانون الأساسي الجديد وسيكون بعدها النظام التعويضي لفئة الأطباء المساعدين في التخدير والإنعاش. وقد تراجع الأعوان عن شل عمل مصالح الإستعجالات والمناوبات الليلية مع التمسك بالإضراب عقب إعلان وزارة الصحة أمس الإفراج عن القانون الأساسي الخاص بهذه الفئة الأسبوع المقبل. أوضح الناطق باسم التكتل الجزائري لأعوان المساعدين في التخدير والإنعاش عبد القادر مكيد أن القرار الذي اتخذته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات المتعلق بإصدار القانون الأساسي الخاص بأعوان التخدير والإنعاش المتواجد حاليا بصدد النشر في الجريدة الرسمية والذي سيلبي كافة المطالب التقنية والمادية لهم وجاء عقب الاعتصام الذي نظموه أول أمس أمام مقر الوزارة بالجزائر العاصمة والتهديدات التي رفعها أعوان التخدير والإنعاش بشل عمل مصالح الاستعجالات والمناوبات الليلية عبر مختلف مستشفيات التراب الوطني. وأضاف الناطق باسم التكتل أنه رغم وعود الوزارة الوصية ببلورة القانون الأساسي الجديد والنظام التعويضي لفئة الأطباء المساعدين في التخدير والإنعاش ورغم تراجعهم عن قرار شل مصالح الاستعجالات والمناوبات إلا أنهم متمسكون بمواصلة الإضراب المفتوح الذي دخلوا فيه منذ قرابة الشهرين، مرجعا السبب في ذلك إلى كونهم فقدوا الثقة في الوصاية وأنهم ملوا من الوعود الطويلة والزائفة بل يريدون الأشياء الملموسة. ومن جهة أخرى هدد التكتل على لسان ممثله عبد القادر مكيد بالدخول في حركة احتجاجية الأسبوع المقبل والى غاية الإستجابة لجميع مطالبهم في حالة تماطل الوصاية في الإفراج على القانون الأساسي وجميع المطالب الأخرى المرفوعة المتمثلة في الحماية القانونية والطبية ورفع المستوى إلى بكالوريا زائد خمس سنوات مع تخصيص معهد عالي للدراسات في التخدير والإنعاش الذي وعد به الوزير وكذا رفع الرتبة المناسبة للعمل المؤدى، فإن التكتل سيدخل في حركة احتجاجية الأسبوع المقبل والى غاية الإستجابة لجميع مطالبهم، مع العلم أن إضرابهم تسبب في تأجيل أزيد من 3700 عملية جراحية ووفاة عدد من المرضى بالرغم من احترامهم للحد الأدنى من الخدمات حسب المتحدث منذ بداية الإضراب.