يتطلّع قطاع الري والموارد المائية بسكيكدة إلى تجسيد المشروع الهام المتعلق بتوسعة محيط السقي زيت العنبة، شرق الولاية، والذي يمتد لبلديات عين شرشار، بكوش لخضر، وبن عزوز، على مساحة 5600 هكتار، حيث أكّد سليم زغدودي ل «الشعب» إطار بقطاع مديرية الموارد المائية بالولاية، استلام المشروع خلال السنة المقبلة، لفائدة النشاطات الفلاحية المقنّنة. محيط السقي زيت العنبة يمتد على مساحة 5600 هكتار بين بلديات بكوش لخضر، بن عزوز وجندل، تمّ تزويده بعتاد الري اللازمة من قنوات وخزنات، لاستغلال المساحات الفلاحية الكبيرة، لاسيما وأنّ هذه الأخيرة تضرّرت سابقا بفعل كميات الاتربة الناتجة عن أشغال السكة الحديدية «رمضان جمال – عنابة»، والتي وضعت فوق قنوات السقي ذات الأقطار الكبيرة، اضافة الى وجود سكنات فوق محيط السقي بالقرب من القنوات. تتوفر في الوقت الحاضر بالولاية، ثلاث محيطات للسقي، اثنان منها وهما محيط الصفصاف ومحيط زيت العنبة دخلا مرحلة الاستغلال الفعلي، بينما لا تزال الأشغال جارية لإدخال محيط السقي لبني زيد في مرحلة السقي الفعلي، إلا أن المحيطين الاوليين يعرفان مشاكل كبيرة ونقائص لم يتم التغلب عليها وإيجاد الحلول المناسبة لها إلى الوقت الحالي، من ذلك أن محيط الصفصاف الذي يعتمد علي المياه من سد القنيطرة بأم الطوب. وتبلغ المساحة المخصصة للسقي في هذا المحيط من الناحية النظرية 1638 هكتار برمضان جمال، و1533 هكتار بصالح بوالشعور، و1023 هكتار بالحروش، و1302 هكتار بمجاز الدشيش، هذا الاخير يعاني من ظاهرة الازدواجية في استغلال مياه القنيطرة. ويوجّه جزء من طاقة السد كمياه صالحة للشرب لتزويد المدن الكبيرة وجزء يسير يخصص للسقي، كما يوجد مشكل قائم منذ مدة بمحطة الضخ بالقنيطرة يتمثل في تشغيل منخفض الضغط، ومشكل آخر يتعلق بالانقطاعات المتكررة في الطاقة الكهربائية بالسد، وتعرّض محطة الضخ بالسد من حين لآخر إلى خلل تقني يضع نظام التوزيع برمته من حين لآخر في دائرة الخلل والاضطراب، مع عدم وجود تموين دائم ومنتظم لكميات المياه الموجهة للري الفلاحي.