قامت عناصر الدرك الوطني بين يومي الأربعاء والخميس بولاية قسنطينة بعملية مداهمة استهدفت نقاطا عديدة لشبكة الطرقات وبعض بؤر الجنوح. وأوضح الرائد كمال ساكر قائد أركان فرقة هذا الجهاز الأمني بالولاية خلال رجة ليلية بالميدان رفقة عناصر الوحدة المتنقلة للدرك الوطني أن عملية المداهمة تندرج في إطار برنامج وقائي تم إقراره خصيصا لهذا الشهر الفضيل من أجل مكافحة الجريمة بكل أنواعها. وأوضح هذا الضابط أن الأمر يتعلق بطمأنة المواطنين سواء أولئك الذين يؤدون الشعائر الدينية أو العائلات التي تقوم بمشتريات تخص عيد الفطر مشيرا أن العملية تكتسي طابعا وقائيا أكثر منه قمعيا حيث أنها ستمس عديد نقاط شبكة الطرقات بالولاية بالنظر إلى ارتفاع عدد حوادث المرور خلال هذا الشهر. وأشار الرائد كمال ساكر أن الفرقة الولائية للدرك الوطني قامت بتعبئة كل وسائلها البشرية والمادية من أجل إنجاح هذه العملية عبر عديد «النقاط الساخنة» بمدينة الجسور. وخلال هذه العملية التي انتهت يوم الخميس في حدود الثانية زوالا وقع مروج وشريك له في قبضة الدرك الوطني على مستوى مخرج المدينةالجديدة علي منجلي وذلك ليلة الأربعاء في الحادية عشر ليلا عقب مراقبة لمركبة مشبوهة. واستطاعت عناصر الدرك الوطني المدعمة بالكلاب المدربة استرجاع 50 غراما من الكيف المعالج وأسلحة بيضاء ومبلغ من المال كانت بحوزة المشبوهين حسب ما لوحظ بعين المكان. وأعرب بعض المواطنين الذين تمت مصادفتهم بالمكان عن ارتياحهم عقب هذه العملية لتوقيف المشبوهين حيث عبر شيخ في السبعين من العمر اقترب من عناصر الدرك الوطني عن شكره قائلا «الله يحفظكم أولادي حان الوقت لتخليصنا من هؤلاء المجرمين لأنني لم أنعم طوال حياتي بالسكينة في هذا الحي المرعب الذي أرغمنا فيه على غلق الأبواب والنوافذ في هذا الحر». كما أعرب رجل وزوجته عن امتنانهما لدى توقفهما على مستوى هذا الحاجز الأمني قائلين «نأمل رؤية عناصر الدرك الوطني وهي تؤدي واجبها على هذا النحو لأنها تحسسنا بأمان أكثر حيث سنتمكن أخيرا من الخروج بكل اطمئنان». وعلى مستوى نقاط الطرقات الأخرى التي تم معاينتها تم رصد نفس الارتياح بمخرج بلديتي عين سمارة والخروب حيث يشرف عناصر الدرك الوطني على تنظيم حركة المرور مع القيام بمراقبة مباغتة الشيء الذي بعث الارتياح في نفوس المارة. وذكر الرائد كمال ساكر أن عناصره ستضاعف من مثل هذه العمليات لتحقيق نتائج أفضل وكسب خبرة أكثر.