قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن إسرائيل عقبة أساسية أمام الاستقرارالدائم في منطقة الشرق الأوسط مبينا أن السياسة الإسرائيلية لا تعترف بالحقوق الشرعية وتقوم الحكومة الإسرائيلية باستراتيجية عمياء تقضي على كل فرصها. وشدد أردوغان في خطابه الذي ألقاه مساء الثلاثاء في دار (الأوبرا) المصرية، بوسط القاهرة، على أن إسرائيل لا يمكن أن تستمر في اللعبة بهذا الشكل .. محذرا إسرائيل بأنها إذا لم تقم بالاعتذار الرسمي لأهالي الضحايا الأتراك الأبرياء وتقدم تعويضات وترفع الحصار عن غزة ستستمر تركيا في إجراءات تصعيدية ضدها بشكل مستمر. وأضاف أردوغان: أن المستوطنات التي تقوم إسرائيل ببنائها تمثل جدارا أمام السلام في المنطقة .. معربا عن أمله في أن ترى إسرائيل وشعبها إلى أين سيأخذهم جدار الفصل الذي نسجته الإدارة الإسرائيلية. وأكد رئيس وزراء تركيا أنه لم يبق أي اختيار أمام بلاده سوى الإعتراف بدولة فلسطين .. متمنيا أن ينتهي شهرسبتمبر الجاري وتكون للفلسطينيين وضعية مختلفة في الأممالمتحدة خاصة أن تركيا تعمل مع الفلسطينيين من أجل تحقيق ذلك. ولفت أردوغان موجها حديثه للفلسطينيين في غزة إلى أن تركيا ستبقى دوما إلى جوارهم مضيفا «يجب أن تعلموا أننا سنعمل بكل الجهد لرفع الحصار وأن تنتهي هذه المأساة وسنعمل على حل القضية الفلسطينية». وإنتقد رئيس وزراء تركيا الموقف الأمريكي من التحرك الفلسطيني لنيل الإعتراف بالدولة الفلسطينية قائلا إن الخطوات التي يفكر الأمريكيون في إتخاذها يجب أن يعيدوا النظر فيها مرة أخرى .. داعيا الفلسطينيين إلى الوقوف يدا بيد أمام وحدة الهدف وأن تقف حركتي (فتح) و(حماس) معا وينحوا خلافاتهما جانبا. ومن جهته، أكد الرئيس الفلسطينى محمود عباس أن التوجه الفلسطينى العربي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولى من أجل الحصول على عضوية دولة فلسطين كاملة في الأممالمتحدة هو «قرار عربى لا رجعة فيه»، كما أنها ليست (خطوة أحادية) . وقال عباس خلال لقائه بالقاهرة ليلة الثلاثاء الى الأربعاء مع رؤساء التحرير الصحف المصرية «إن ذهابنا للأمم المتحدة لا يعني أننا ضد المفاوضات بالرغم من عدم وجود مفاوضات جدية ومع ذلك نوضح بأننا لسنا منقطعين عن الإسرائيليين وأنا شخصيا التقيت الرئيس الإسرائيلي وكذلك إيهود باراك أكثر من مرة ولكن لم يأتوا بجديد من أجل تحريك عملية السلام». وردا على سؤال حول جدوى القيام بخطوة (رمزية) تتمثل في التوجه للأمم المتحدة مقابل الاصطدام مع الولاياتالمتحدة قال عباس: «هذه الخطوة ليست رمزية وعندما يتم الاعتراف بنا كدولة نصبح دولة واقعة تحت احتلال دولة عضوة في الأممالمتحدة ونتفاوض مع إسرائيل كدولة وهذا يجعل الحال مشابها بأرض سيناء سابقا وأراضي سوريا ولبنان المحتلة من قبل إسرائيل». وأعاد التأكيد على أن التوجه للأمم المتحدة ليس (خطوة أحادية)، متسائلا هل مخاطبة 193 دولة في الأممالمتحدة عمل أحادي وتابع: «نحن لا نريد من خلال هذه الخطوة عزل إسرائيل ولا نرغب بذلك كما أننا لسنا ذاهبين لنزع الشرعية عنها بل لعزل سياساتها العنصرية تجاه شعبنا وهناك فرق بين الأمرين» . وتابع عباس قائلا: «إن الاعتراف بفلسطين دولة على حدود 1967 يمكننا من المطالبة بحدود معروفة ومن هنا ما نقوم به هو عمل مهم وليست خطوة رمزية أو مغامرة غير محسوبة فمعظم دول العالم معنا» . وأضاف: «لا نريد مواجهة مع الأمريكيين، وهم يقدمون للسلطة ومؤسساتها دعما يصل ل470 مليون دولار سنويا لكن نختلف معهم بقضايا أساسية، وهذا الاختلاف لا يصل إلى درجة الفرقة». وأكد استعداد القيادة الفلسطينية لدراسة أي أفكار (جدية) و(واضحة) تهدف لإحداث اختراق في عملية السلام مضيفا: «نحن ما يهمنا بالنهاية الوصول إلى حل عادل وشامل لقضيتنا» . وردا على سؤال حول رفض حركة (حماس) التوجه للأمم المتحدة قال عباس حماس: «ليست معترضة وما قالوه أن الأمر بحاجة للتشاور والمهم الإشارة إلى أن المصالحة مستمرة ونسير بها بخطوات إلى الأمام». وأشار إلى وجود تخوف لدى إسرائيل والولاياتالمتحدةالأمريكية من التوجه للأمم المتحدة لأن ذلك «سيمكن فلسطين مستقبلا من ملاحقة إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية»، مؤكدا أن «ما يدفع للتوجه لمثل هذه المحاكم قيام سلطات الاحتلال باعتداءات على شعبنا فيجب عليهم وقف العدوان كي لا نذهب للمحكمة». الرئيس عباس يتباحث مع المشير طنطاوي بحث المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، أمس الأربعاء، مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الذي يزور مصر حاليا، سبل تحريك عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط: إن اللقاء تناول الجهود المبذولة على الساحتين الإقليمية والدولية لإحياء المفاوضات وتحريك عملية السلام في المنطقة. وحضر المباحثات كل من صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة، نبيل أبو درينة. ويتواجد محمود عباس في زيارة لمصر أين حضر مساء الاثنين اجتماعا للجنة متابعة مبادرة السلام العربية الذي خصص لبحث المسعى الفلسطيني المدعوم عربيا للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينبالأممالمتحدة. قوات الاحتلال تسلم إخطارات هدم لمنشآت فلسطينية بالضفة
سلمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاربعاء ثلاثة اخطارات بالهدم لمنشآت فلسطينية في مخيم (العروب) للاجئين شمال الخليل بالضفة الغربية من بينها مدرسة كما هدمت بئرا ارتوازيا بالأغوار الشمالية. وقالت مصادر أمنية فلسطينية أمس، إن جيش الاحتلال «سلم إخطارا بالهدم للمدرسة ومنشآت أخرى للمواطنين في المخيم في منطقة قريبة من الشارع الالتفافي المار هناك»، كما سلمت قوات الاحتلال عددا من الاخطارات لمنازل و منشآت زراعية يملكها مواطنون في الجهة الغربية لبلدة (بيت أولا) غرب الخليل. وفي ساعات الصباح، أقامت تلك القوات حاجزا عسكريا في منطقة (السيل) بين بلدتي (الريحية) و(يطا) جنوب الخليل واستوقفت خلالها الشبان ودققت في بطاقاتهم ونكلت بهم. وفي منطقة الأغوار هدمت قوات الاحتلال الاسرائيلي صباح أمس بئرا ارتوازيا في قرية (النصارية) بالأغوار الشمالية خلال عملية استكشافية بالمنطقة. وقال الناشط في قضايا الاستيطان فتحي خضيرات إن «قوات الاحتلال قامت بعملية استكشافية على الآبار الارتوازية بقرية الفارعة القريبة من طوباس تمهيدا لهدمها»، مضيفا: أن قوات الاحتلال «تقوم بالعادة بعملية مسح واستكشاف للآبار ومن ثم هدمها بجرافات عسكرية». وكانت قوات الاحتلال هدمت عددا من الآبار الارتوازية بال(نصارية) بداية الأسبوع الجاري وتستولي دولة الاحتلال على الأحواض المائية بالضفة الغربية وتمنع الفلسطينيين من الوصول إليها.