ما زال المستفيدون من السكنات الاجتماعية ببلدية بوروبة والمقدر عددها ب 178 سكن ينتظرون قرار والي الجزائر السيد عبد الخالق صيودة بتعليق القوائم في اقرب وقت ممكن بعد سنوات من الوعود المتكررة، سئموا منها في كل مرة يبشرون بالخبر السار لكن ما يلبث هؤلاء على التراجع عن إلتزاماتهم دون إنذار مسبق وتعود حليمة إلى عادتها القديمة..وكأن شيئا لم يكن. هذه الوضعية غير المستقرة، أثرت تأثيرا مباشرا على نفسية المستفيدين وجعلتهم في حالة يرثى لها، جراء هذه التلاعبات كون أغلبيتهم سيكون عند الغير، رفقة عائلاتهم، زيادة على أن ابناءهم أصبحوا رجالا، لا يتحملون الضيق أوضغوطا أخرى فعلى أصحاب الحل أن يراعوا هذه الجوانب. أبلغ الوالي المنتدب لمقاطعة الحراش المستفيدين بأنه بصدد انتظار الإشارة الخضراء من ولاية الجزائر، لتعليق القائمة، وكان على وشك ذلك قبل الشهر الفضيل إلا أنه نصح بعدم الإقدام على مثل هذه المبادرة في الظرف الراهن. يتساءل المستفيدون عن الخلفيات الكامنة وراء مثل هذا القرار غير المبرر بتاتا، والذي يضر بالمعنيين أكثر مما ينفعهم، ويزيد في قلقهم مع مرور الوقت. وعليه فإن هؤلاء ينفون نفيا قاطعا التبريرات الواهية، والضمنية التي يوحي إليها البعض، والمتعلقة بتداعيات التوزيع، وما يسببه ذلك من مشاكل بالبلدية، مؤكدين بأن مثل هذا الطرح لا أساس له من الصحة، وأن الاستمرار في التمسك به، قد يعقد من الحالة الراهنة، ويمدد في عمر الاحتقان أكثر فأكثر، ويستشهدون في ذلك بالحي القصديري المسمى «اسبيرانو» الذي عرف ترحيل 400 عائلة إلى حوش الميهوب ببراقي مع إقصاء أكثر من 100 عائلة غير أن العملية سارت في ظروف مريحة ولم تسجل أي حادثة تذكر الكل قبل ووافق على الصيغة المتبعة.ويرى المستفيدون بأن هذه الإدعاءات باطلة ولا يعتمد بها أبدا مجرد تخمينات وأوهام ما تزال راسخة في الأذهان للأسف لها أثار سلبية على العائلات في بلدية بوروبة التي تعاني الأمرين جراء هذا التماطل غير المفهوم من قبل المسؤولين المحليين، بالرغم من أن الوالي السابق منح رسميا الحصة المطلوبة للوالي المنتدب وهذا ما يعني بأنها جاهزة لتوزيعها إلا أنه في آخر لحظة تغيرت المعطيات رأسا على عقب بتأجيل التسليم. واستنادا إلى الوقائع المتعلقة بهذا الملف، فإن الممثلين عن المستفيدين إلتحقوا حوالي 6 مرات بالوالي المنتدب في اجتماعات ماراطونية لوضع اللمسات الأخيرة على مسار المشروع، وخلال هذا الموعد الحاسم جدد الوالي المنتدب قوله بأن هذا الملف يوجد في الاتجاه السليم، وشغله الشاغل تعليق القائمة ليس إلا، في انتظار الوقت المناسب لذلك. بالرغم من ذلك، فإن الأشخاص المستفيدين يعملون على مساعدة الوالي المنتدب دون ممارسة أي ضغط عليه، ما دام ينتظر ما تقرره ولاية الجزائر، لكن إلى متى والعائلات أنظارها مشدودة إلى تلك الجهة، ويزداد معها مناشدتها للمسؤول الأول صيودة بالحسم في هذا الموضوع بصفة نهائية ليرتاح الجميع.