أشرفت أمس هيئة الأممالمتحدة حول المساواة بين الجنسين «الجندر» على مراسم اختتام برنامج التعاون مع الجزائر «تفعيل» الذي يتمحور حول تعزيز فعالية المساواة في الحقوق بين الرجل والمرأة وتمكينها في المجتمع في مختلف المجالات بدعم مالي بلجيكي. ذكرت الدالية غنية وزيرة التضامن والاسرة وقضايا المرأة بما تم إنجازه في إطار برنامج «تفعيل المساواة بين الرجل والمراة» حيث ومنذ انطلاقته في أكتوبر 2015، عملت مختلف القطاعات المعنية على التكفل بالنساء ضحايا العنف اوسوء المعاملة من خلال مرافقتهن بالاستماع والحماية ، ومن بين الإنجازات وضع قاعدة بيانات موحدة «امان» لإحصاء النساء المعنفات بمختلف شرائح المجتمع ما سمح برصد حالات العنف المسجلة في الجزائر بالتنسيق مع مصالح وزارة العدل ومصالح الأمن والدرك الوطنيين، بالإضافة إلى المراكز المختصة والجمعيات المدنية وخلايا الاستماع، الى جانب حملات التحسيس والتوعية في مختلف المناسبات الوطنية والعالمية عبر ولايات الوطن بالتعاون مع وسائل الاعلام. من جهتها ثمنت اداليا كل ما وصل اليه برنامج المساواة بين الرجل والمرأة «تفعيل» حيث اعتبرت نتائجه مرضية لكن لا يعني ذلك التوقف بل ستكون استمرارية لتحقيق نتائج أحسن في مجال ترقية المرأة وتدعيم قدراتها داخل المجتمع. اما سفير بلجيكا بيار جيلون فأشاد ببرنامج التعاون بين برنامج الأممالمتحدة لترقية المرأة، الجزائر ومملكة بلجيكا التي قدمت دعم مادي قدر ب1.5 مليون أوروبغية تعزيز المساواة بين الرجل والمرأة في المجتمع خاصة وانها أصبحت أولوية بالنسبة للسلطات الجزائرية حيث بدأت بوادر الاهتمام في 1996 اين أمضت الجزائر اتفاقية ضد كل اشكال التمييز ضد المرأة، وتعديل قانون الأسرة في 2005، وانشاء مجلس وطني للأسرة والمرأة في 2006 وكذا تجريم كل اشكال العنف ضد المرأة في 2015 ما يعكس إرادة حقيقية من طرف السلطات الجزائرية في تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في مختلف القطاعات، مذكرا في ذات السياق بعمق علاقات التعاون بين البلدين التي تعدت الثلاثون سنة ما خلق روابط مؤسساتية وإنسانية قوية بينهما. فيما هنّأ ممثل برنامج الأممالمتحدة المقيم بالجزائر ايريك اوفرفاست شركاء برنامج «تفعيل» على الجهود المبذولة منذ إطلاق البرنامج في 2015 في إطار تعزيز حقوق المرأة والمساواة خصوصا في الصحة، التربية، العمل اللائق وكذا مساهمتها في العمل السياسي مؤكدا ان البرنامج أولوية مشتركة لتحقيق 17 هدفًا من أهداف التنمية المستدامة التي تم تضمينها في 5 أهداف تربو إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بحلول عام 2030.