أكد المشرف على الملحقة الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر وممثل الجناح السعودي بمعرض الجزائر للكتاب فاهم القحطاني في حديث ل ''الشعب'' أكد على متانة العلاقات الثقافية التي تربط الجزائر بالسعودية، مشيرا إلى التبادل المتواصل بين البلدين، ومثنيا في الوقت نفسه على النجاح الذي شهده المعرض الدولي للكتاب من حيث التنظيم والإقبال الكبير للجزائريين على الكتاب.. ̄ بداية كيف تقيمون العلاقات الثقافية بين الجزائر والمملكة العربية السعودية؟ ̄ ̄ العلاقات الثقافية بين البلدين تسير على أحسن وجه، الجزائر من الدول المهتمة بالثقافة وشعبها من المهتمين بالكتاب بشكل عام، الحمد لله يوجد تبادل ثقافي كبير بين البلدين، سيما في الآونة الأخيرة حيث أضحى ملحوظا، وهذا يبرز مدى اهتمام الجانبين في تطوير العلاقات الثقافية فيما بينهما، خدمة للمثقفين والكتاب وحتى الشعوب المهتمة بالميدان الثقافي بمختلف جوانبه. السعودية تعمل دائما على التواصل مع البلدان العربية سيما منها الجزائر وفي مختلف الميادين، وأرى أن العلاقات الثقافية بين البلدين في تطور مستمر، بدليل مشاركتنا المتواصلة وفي جميع الطباعات للمعرض الدولي للكتاب. ̄ لكن ما يلاحظ على أرض الواقع، هو اقتصار النشاطات الثقافية السعودية على المناسبات، حيث قليلا ما نسمع عن نشاط للملكة السعودية بعيدا عن تظاهرة أو فعالية تحتضنها الجزائر؟ ̄ ̄ في هذه النقطة لا أوافقك الرأي، في الحقيقة الملحقة الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية بالجزائر تعمل طوال العام على فتح مكتبتها العامة والتي تتوفر على إصدارات في مختلف العناوين والتخصصات لمختلف الدول العربية، لجميع الزوار، كما نعمل أيضا لربط التواصل مع مختلف المؤسسات الفاعلة في المجتمع الجزائري على إهداء الكتب طوال العام للجامعات والمؤسسات الحكومية، ونسعى دائما لتنظيم نشاطات لخلق جو من التواصل بين المثقفين الجزائريين والسعوديين بهدف اكتساب المعارف والخبرات. ̄ المملكة العربية السعودية تحتل مكانة هامة ضمن المعرض الدولي للكتاب، كيف وجدتم الطبعة ال 16؟ ̄ ̄ الحقيقة ما رأيته أثناء تجولي بالمعرض الدولي أثار انتباهي، سيما عدد دور النشر المشاركة من مختلف الدول العربية والأوروبية المواكبة للأحداث الثقافية الكبيرة، لاحظت أيضا إقبالا كبيرا من الزوار الجزائريين وغير الجزائريين على المعرض، وبالخصوص على الجناح السعودي الذي يعرف توافدا كبيرا ينم عن مدى اهتمام القارئ الجزائري بالكتاب، وبما يصدر من عناوين في مختلف الدول العربية. وأرى أن هذا الإقبال والاهتمام يعكس إيجابية التظاهرة الثقافية ومدى نجاحها سيما ونحن في يومنا السادس من الافتتاح. ̄ ألم تصادفكم عراقيل أو مشاكل قبل وأثناء الفعالية، سواء من ناحية التنظيم أو شحن الكتب المشارك بها؟ ̄ ̄ لم تصادفنا أية عراقيل منذ بداية إرسال إصداراتنا إلى غاية اليوم (اليوم السادس من التظاهرة)، وهذا كله بفضل اللجنة المنظمة والقائمين على المعرض، ونحن بدورنا نقدم لهم جزيل الشكر على المجهودات التي يبذلونها لخدمة العارضين بالدرجة الأولى، فالتنظيم محكم ولا وجود لأية مشاكل على مستوى جناح المملكة العربية السعودية. ̄ هذا يعني أنه لم يتم حجز أي إصدار، ولم يمنع أي كتاب سعودي من المشاركة في معرض الجزائر للكتاب؟ ̄ ̄ لا أبدًا.. هناك قائمة من الكتب الممنوعة من العرض لأسباب تخص الجزائر، ونحن على إطلاع بها، لذلك لم نشارك بها، كما أنه علينا أن نتقيد بالقوانين التي يفرضها المعرض الدولي للكتاب ولا نقوم بعرض العناوين التي لا ترغب فيها وزارة الثقافة أو اللجنة المنظمة. ̄ وما هي أهم الإصدارات الخاصة بالسعودية؟ ̄ ̄ الجناح السعودي يعد أكبر ثاني مساحة في المعرض، ويحمل جمالية خاصة، ليس من ناحية الديكور، وإنما من ناحية الكتب القيمة التي تعرض حاليا حاملة معلومات قيمة من ناحية العناوين المتخصصة في جميع الميادين. الحمد لله مساحة الجناح تقارب ال 154 متر مربع، عرف مشاركة 11 دار نشر تابعة للجهات الحكومية السعودية الرسمية، و11 دار نشر خاصة، وبالتالي فإن الجناح يضم قرابة 33 ألف كتاب أي ما يقارب 1300 عنوان، أرى أنها مشاركة فعالة لهذه السنة، نتمنى أن تتواصل مشاركتنا على هذا المنوال في الطبعات المقبلة. ̄ وهل هناك كتب تتحدث عن الجزائر؟ ̄ ̄ في الحقيقة لم أطلع على كل الإصدارات المعروضة، لكن بالتأكيد المملكة العربية السعودية تشارك بكتب عن الجزائر، حيث أن هناك الكثير من السعوديين من سخروا أقلامهم للكتابة عن هذا البلد. ̄ كمثقف ومشرف على الملحقة الثقافية بسفارة المملكة العربية السعودية، كيف تنظرون إلى واقع الكتاب في الوقت الراهن؟ ̄ ̄ أنا من المطلعين على ما يصدر في السعودية وفي مختلف الدول، وما رأيته من إصدارات ثقافية وعلمية دليل أن هناك تطور كبير ومواكبة، خاصة مع دخول الشبكة العنكبوتية، حيث صار الاهتمام بالكتاب عند عامة الناس وليس عند الطبقة المثقفة فقط، الإصدارات المتنوعة لمختلف الكتب خاصة في الوطن العربي والاقبال الكبير على معارض الكتب في الجزائر أو في أي بلد آخر أبسط دليل على المكانة التي يحتلها الكتاب.