أشرف اللواء هامل عبد الغاني، أمس، عن التنصيب الرسمي لوحدة شرطة المترو، وجاء ذلك عقب زيارة تفتيشية لأول مرة إلى المحطات الرئيسية للخط رقم1 الممتد من حي البدر إلى البريد المركزي، أعطى من خلالها تعليمات صارمة حول ضرورة السهر على أمن الأشخاص والممتلكات ومكافحة الجريمة. وأفاد في هذا الإطار ضابط الشرطة (قداوي خالد)، المكلف بالإعلام على مستوى أمن ولاية الجزائر، أن المديرية العامة للأمن الوطني، وفي إطار استنفار كافة الجهود وحشد القدرات البشرية المتاحة لمواجهة صور الخروج على القانون وإعادة الأمن والاستقرار والتصدي بكل قوة وحزم للتجاوزات المسجلة ومحاولات ترويع المواطنين في إطار احترام القانون والحقوق، جندت ما لا يقل عن 400 عون أمن من بينهم نساء موزعين عبر 10محطات بهذا الخط. من جهة أخرى، وفي إطار تنفيذ مخطط أقرته القيادة العليا لمكافحة الإجرام بالمناطق الحضرية، تمكنت مصالح الآمن لولاية الجزائر حسب ما كشفه قداوي في ندوة صحفية، من معالجة عدد من القضايا، تتعلق بكل من حمل أسلحة محظورة، التعدي على رجال القوة العمومية، تحطيم أملاك الدولة بالمتاجرة في المخدرات، الاحتيال وتزوير واستعمال المزور في محررات إدارية وألواح ترقيم مركبات، وخيانة الأمانة وانتحال هوية مستعارة... وما إلى غير ذلك. أسفرت عمليات المداهمة للشرطة القضائية، عن إيقاف 5 أشخاص كانوا محل بحث من الجهات القضائية بتهمة تكوين جمعية أشرار من أجل ارتكاب جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار، حمل أسلحة محظورة بدون دافع شرعي، تكوين جمعية أشرار، الاعتداء بواسطة أسلحة بيضاء متبوعة بالتهديد وتحطيم ملك الغير، التعدي على رجال القوة العمومية، تحطيم أملاك الدولة وانتحال هوية مستعارة، المتاجرة وترويج المخدرات. وجاءت هذه العملية، بناءا على معلومات وارادة إلى قسم الشرطة القضائية بتواجد هؤلاء الأشخاص على متن حافلة نقل المسافرين عبر خط مناخ فرنسا باتجاه وادي قريش ولاية تيزي وزو، وبعد عملية الترصد للحافلة على مستوى طريق جيش التحرير الوطني، تمكنت من إيقافها على مستوى شارع المعدومين الجزائر. وبالموازاة مع ذلك، أوقفت ذات المصالح، وبعد تحريات وتحقيقات مكثفة، ثلاثة أشخاص (ص.ر)، (ح.ر) و(م.أ) ينشطون في مجال المتاجرة في كل أنواع المخدرات، حيث تم حجز 151من القنب الهندي، قرص مؤثر عقلي، أسلحة بيضاء ومبلغ مالي قدره 3900 دج. كما قامت مصالح الشرطة القضائية وسط، من إلقاء القبض على المدعو (ب.ف) على متن سيارة أجرة على مستوى حاجز امني بالجزائر الوسطى بعدما تخلى عن المركبة التي كان يقودها بتهمة تكوين أشرار، تقليد واستعمال أختام التزوير في محررات رسمية ووثائق إدارية واستعمال المزور، النصب والاحتيال، خيانة الأمانة انتحال الهوية. وفي إطار التفتيش العادي لرجال الأمن، ألقت القبض على أكثر من 84 شخص، 62 منهم بتهمة استهلاك المخدرات و12 باستهلاك الحبوب المهلوسة و8 بالمتاجرة بالمخدرات. وعليه، تم تقديم المتهمين أمام مختلف نيابات الجمهورية، طبقا للإجراءات القضائية المعمول بها، حيث تم على إثرها إيداعهم الحبس المؤقت، حسب ما أفاد به ذات المصادر. وتدخل هذه العمليات المتعلقة بتعزيز مكافحة الإجرام، التي تبنتها المديرية العامة للأمن الوطني، في إطار سياسة تعد بمثابة خريطة طريق لمواجهة صور الخروج على القانون وإعادة الأمن والاستقرار والتصدي بكل قوة وحزم للتجاوزات المسجلة. ويبقي جهاز الأمن الوطني، من خلال استراتيجيات العمل التي ينتهجها، عازما على مكافحة كل أشكال الجريمة مهما كان حجمها، باعتبارها تشكل هاجسا يرهق المواطن، وذلك من خلال جهود كبيرة تبذل في هذا المجال حتى يطمئن المواطن ويشعر بالمجهود الأمني الذي تؤديه مصالح الأمن الوطني. وقد كللت هذه المبادرات والجهود المبذولة، بانخفاض محسوس في مؤشرات الجريمة بشتى أنواعها مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة في مجال المساس بالممتلكات وقضايا التعرض للأشخاص، حسب تصريحات ذات المسؤول.