يدخل المنتخب الوطني الأول في تربص تحضيري مغلق بمركب سيدي موسى الرياضي بالعاصمة، بداية من يوم الثلاثاء المقبل، كما ستتخلل هذا المعسكر مباراتان وديتان تلعب أمام كل من تونس و الكاميرون في 12 و 15 نوفمبر على التوالي. وعرفت التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب الوطني هاليلوزيتش لهذا الموعد المهم تواجد ثلاثة وجوه شاركت خلال منافسة رابطة أبطال أوروبا لهذا الموسم . والبداية ستكون مع بودبوزالذي سجل عودته الى صفوف “الخضر”، بعد غيابه عن المباراتين الأخيرتين لأسباب انضباطية، وكان أفضل لاعب في صفوف سوشو الفرنسي لشهر أكتوبر والذي شارك مع فريقه خلال اللقائين التمهيديين وتمكن من التسجيل رغم الإقصاء المبكر. ومن جهة أخرى، نجد تواجد جبور رفقة أولمبياكوس اليوناني ضمن منافسة رابطة الأبطال، حيث تمكن من تسجيل اسمه مع أفضل اللاعبين لهذا الموسم بالنظر للتألق المستمر له مع فريقه، إضافة الى تسجيله لهدف رائع عكس مستواه الايجابي في هذه الدورة ورغم أنه لم يكن في يومه ضد دورتموند مؤخرا، إلا أن هذا لا ينقص من قيمة اللاعب الجزائري الذي صنف مع أخطر المهاجمين في المنافسة ناهيك عن أنه من بين الهدافين في اليونان.كما أن الوافد الجديد الى التشكيلة الوطنية سفيان فغولي هو الآخر تألق مع ناديه فالنسيا الإسباني خلال المنافسة الأوروبية، أين كانت مشاركته في كامل اللقاءات (4)، إضافة الى لمساته الحاسمة والمهمة في كل مرة، وساهم في النتائج الإيجابية المحققة مع فريق فالنسيا. وبهذا فإن هاليلوزيتش يعتبر من بين المحظوظين، لأنه تمكن من الحصول على خدمات فغولي في فترة تعد جد حساسة سواء بالنسبة للاعب في حد ذاته. بما أنه في أوج عطائه أوالمنتخب الذي هو بحاجة الى قدرات ومهارات عناصر شابة من شأنها أن تعطي الاضافة الى المجموعة في قادم المنافسات، وهذا يدخل في السياسة المنتهجة من طرف القائمين على المنتخب الوطني والتي تهدف الى اقتناص اللاعبين الجزائريين المزدوجي الجنسية والاستفادة من خدماتهم لصالح الفريق الوطني. وبالتالي فإن تواجد الثلاثي الجزائري مع فرقهم ضمن أكبر بطولة في العالم، حسب الأندية تعتبر نقطة ايجابية ل “الأفناك” وذلك سواء من ناحية الدافع المعنوي أو امتصاص الضغط الجماهيري عند المباريات الحاسمة، اضافة الى الاحتكاك بنجوم كبار وأخذ الخبرة منهم، كما أنهم يكونون تحت أنظار مناجرة ومدربين من مختلف الفرق التي تريد الاستفادة من خدمات العناصر الموهوبة.. وهذا ما يجعل هؤلاء اللاعبون يظهرون كل ما لديهم فوق الميدان. وبهذا فإننا لم نسجل تواجد عناصر وطنية بهذه الفورمة ضمن هذه المنافسة منذ مدة طويلة، حيث مؤخرا كانت بعض المشاركات لبعض اللاعبين على غرار زياني، بلحاج وبصفة أفضل مع بوڤرة الذي كان دائم المشاركة مع رينجيرز الأسكتلندي. غير أننا وبفضل كل من جبور وفغولي عادت العناصر الوطنية الى التألق في الساحة الأوروبية خاصة وأن المنتخب الوطني مقبل على الدخول في تربص يعتبره الناخب الوطني هاليلوزيتش بمثابة النقطة المهمة من أجل الانطلاق في مشوار جديد وايجابي خلال الاقصائيات الخاصة بكل من بطولة إفريقيا للأمم 2013 ومونديال البرازيل 2014.