من المقرر أن يعقد رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون في الأيام القليلة المقبلة مفاوضات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ستتركز على إنقاذ «بريكست». وسيلتقي جونسون، الأسبوع الجاري، الزعيمين الألمانية والفرنسي في محاولة لتحقيق اختراق في المفاوضات بين لندن والاتحاد الأوروبي بخصوص شروط انسحاب المملكة المتحدة، وذلك قبيل قمة «السبع الكبرى» التي ستنطلق، السبت، في منتجع بياريتس جنوبي فرنسا وتستمر ليومين. أكد مسؤول في الرئاسة الفرنسية، أن ماكرون سيستقبل جونسون في عشاء عمل سيقام في قصر الإيليزيه، الخميس المقبل، مشيرا إلى أن المفاوضات بين الزعيمين ستتناول علاوة على «بريكست»، ملفي سوريا وإيران. من جانبها، سبق وأكدت ميركل، الأحد، أنها ستستقبل جونسون، الأربعاء المقبل، مشددة على ضرورة مواصلة الحوار بين لندن والاتحاد الأوروبي بحثا عن «حلول جيدة». أبدت المستشارة الألمانية استعداد بلادها لسيناريو «بريكست بلا اتفاق»، في حال فشل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي في تنسيق معايير خروج لندن، متعهدة ببذل الجهود للتوصل إلى اتفاقات في المفاوضات الصعبة حتى آخر يوم لها. اتخذ جونسون منذ توليه مقاليد الحكم في جويلية الماضي، موقفا صارما إزاء «بريكست»، مبديا استعداده لإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر بأي شكل. سيناريوهات متشائمة هذا وأكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، أمس الأول، أن بلاده ستغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر المقبل، وسط تسريبات لوثائق حكومية رسمت سيناريوهات صعبة لمستقبل لندن بعد البريكست. قال رئيس الوزراء البريطاني، في تغريدة بتويتر، «سنغادر الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر» وهو الموعد نفسه الذي أعلنه في وقت سابق الوزير المكلف بملف البريكسيت ستيفن باركلي. أضاف جونسون أن «توقيع هذه الوثيقة (وثيقة الخروج) يعني أننا سنستعيد السيطرة على قوانيننا بمجرد خروجنا من الاتحاد الأوروبي». من جهته، قال مايكل غوف، الوزير المسؤول عن تنسيق الاستعدادات لمغادرة الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق «نحن لا نعلق على التسريبات، لكن تلك الوثائق ليست إلا واحدة من أسوأ السيناريوهات التي قد نواجهها، لذلك نضع الخطط اللازمة لمواجهتها من الآن». يذكر أن الحكومة البريطانية، أصدرت، أمس الأحد، أول تعليق على وثائق مسرّبة تحت اسم (المطرقة الصفراء) والتي تتحدث عن مواجهة بريطانيا كارثة كبرى.