«روسيكا بارك» أكبر قرية سياحية تنجز بالجزائر أكد عبد القادر بن مسعود وزير السياحة والصناعة التقليدية، خلال زيارة العمل إلى سكيكدة، السعي من أجل دفع وترقية السياحة بالجزائر، التي تمتلك حظيرة فندقية تقدّر 140 ألف سرير، قائلا ان الإمكانات التي تتوفر عليها في جميع الأصعدة كفيل بأن تجعلها قطبا سياحيا بامتياز. أشار الوزير إلى استلام 96 مؤسسة فندقية جديدة عبر التراب الوطني، وان مستقبل السياحة سيكون في الجزائر بحكم الأمن والاستقرار الذي تعيشه واعدا، مؤكدا على ان الشباب مستقبل الاستثمار في هذا القطاع. هذا ما رصدته «الشعب» خلال تغطيتها للحدث بعين المكان. كما شدّد بن مسعود على ضرورة العمل من أجل الترويج أكثر للمنتوج الجزائري، وحمايته، مشيرا إلى أنّ إجراءات رفع الجمركة للمنتجات التي تنافس الإنتاج المحلي والمقدّرة ب60٪ هدفها حماية العلامة «صنع في الجزائر» أو ما يصطلح عليه اقتصاديا» منتوج بلادي»، داعيا القائمين على القطاع، العمل من أجل استغلال كل المرافق والمواقع السياحية التي من شأنها تساهم في تشجيع السياحة الداخلية. وقف وزير السياحة خلال الزيارة التي قادته لولاية سكيكدة، على أهم مشاريع القطاع وتجسيد الإجراءات المتخذة في سبيل انتعاش السياحة المحلية، واهم محطة كانت تتعلق بأكبر قرية سياحية بالجزائر تنجز بشراكة جزائرية سعودية. وعاين بن مسعود المشروع الضخم، الذي تقدر طاقة استيعابه ب1800 سرير، حيث صرح بأنّ هذا المشروع الجاري إنجازه بتمويل جزائري سعودي سيتم استلامه خلال السنة المقبلة، ويعد مشروع «روسيكا بارك» لأكبر قرية سياحية بالجزائر، تتربع على 13 هكتار، على مستوى ساحل العربي بن مهيدي، شرق مدينة سكيكدة، والمشروع رصد له 7.5 مليار دج. وتضم القرية السياحية «روسيكا بارك»، حسب الشروحات المقدمة، التي بلغت نسبة انجازها 87 بالمائة، فندقا كبيرا يضم 108 غرفة، إضافة إلى 6 شقق كبيرة و165 شقة من صنف 3 غرف، وحظيرة للسيارات تتسع ل127 مركبة، إضافة إلى مركز تجاري وقاعة للحفلات وقاعة سينما وخمسة مطاعم ومسرح في الهواء الطلق يتسع ل1500 مقعد وقاعات للألعاب، ومسبح مغطى و10 محلات تجارية زيادة على مرافق رياضية مختلفة و10 فيلات فاخرة، ومدرج وحظيرة كبيرة للألعاب المائية، مع العلم أن هذا المشروع من شأنه فتح باب التوظيف أمام 1500 شخصا في جميع المجالات. بالموازاة مع ذلك، كشف بن مسعود بان سكيكدة بها 59 مشروعا سياحيا تلقى الموافقة للإنجاز بطلقة استيعابية تقدر ب5 الاف سرير، وبلغت الميزانية الإجمالية لهذه المشاريع حسب ذات المسؤول 53 مليار دينار، ووفق هذه الارقام تصنف الولاية الشرقية الاولى وطنيا من حيث حجم الاستثمارات السياحية. كما أشرف الوزير على تدشين توسعة فندق المنظر الجميل الذي سيوفر طاقة استيعاب 160 سرير، على مستوى بلدية فلفلة لأحد المستثمرين الخواص، وبشاطئ العربي بن مهيدي مركز06 حضر الاستعراضات التي قدّمتها فرق الكشافة الإسلامية، والفرق الفلكلورية والرياضية، إضافة إلى استعراضات الألعاب المائية، كما عاين أيضا مشروع إنجاز فندق سياحي لأحد المستثمرين. خلال زيارته المعرض الخاص بالصناعة والحرف التقليدية، أعجب بن مسعود بالمنتوجات التقليدية، ومعرضا لمختلف المؤسسات التي رافقت المصطافين طيلة موسم الاصطياف، المقام بالميناء الترفيهي بسطورة «مارينا»، اين وقف مطولا، واستمع برفقة الوفد المرافق له الى شروحات حول واقع السياحة والصناعة بالولاية. كما استحسن الوزير المجهودات المبذولة من أجل المحافظة على التراث، من خلال هذا الانتاج من التحف الفنية والمنتوجات التقليدية واللوحات الفنية المستمدة من التراث، وعند استماعه لانشغالات العارضين، طالب بضرورة دعم هؤلاء الحرفيين بمحلاّت حتّى يتسنى لهم العمل ومنه ترقية وتطوير منتجاتهم وترويجها. وشدد في ذات السياق على أهمية مرافقة هؤلاء من قبل غرف الصناعة التقليدية والحرف، واشاد في ذات الوقت بأهمية ميناء سطورة الترفيهي، الذي يعد مرفق سياحي بامتياز، مؤكدا على ضرورة حسن استغلاله خاصة وان الولاية استقطبت خلال هذا الموسم الصيفي ما يزيد عن 6 ملايين مصطاف.