روايتي «عذاب القدر» أحدثت ضجّة كبيرة تامر عراب كاتب شاب من مدينة العلمة بولاية سطيف، يخوض منذ أن اعتنق موهبة الكتابة درب الرّواية والقصّة، تألّق بفوزه في مسابقة عبد الحميد إبن باديس الثقافية في متوسّطته بقصته القصيرة «دواة الأعمى أحرف إعلان»، وهو اليوم يحمل في رصيده رواية «عذاب القدر» ومجموعة قصصية بعنوان «صك الغفران تأشيرة الدخول إلى الجنة»، وله مشاريع كثيرة يحدثنا عنها من خلال هذا الحوار. - الشعب: من يكون المبدع تامر عراب؟ ما هي هواياته؟ انشغالاته؟ وكيف يقضي حياته اليومية؟ تامر عراب: أنا كاتب وروائي جزائري واعد من مدينة العلمة ولاية سطيف، شاب في 17 ربيعا من عمره، طالب ثانوي في شعبة العلوم التجريبية والابن الثالث لعائلة متكونة من 6 ذكور، أنا شاب طموح يسعى دائما للأفضل، عاشق للرسم والموسيقى والرقص، أعشق الرّسم الكرتوني والموسيقى الهندية والصاخبة ورقص الجمباز، وأنا من الأشخاص المدمنين على المطالعة. في حياتي اليومية أركّز على مساعدة والداي وخاصة أمي، كما أجعل المطالعة تحتل النسبة الكبيرة من انشغالاتي اليومية، وأحب العزف على القيتار ورقص الجمباز وأحيانا أرسم.. - كيف بدأت حكايتك مع الكتابة؟ عانقت الحرف في سن مبكرة 11 سنة عندما فزت بمسابقة عبد الحميد إبن باديس الثقافية بالمركز الأول عن قصة «دواة الأعمى أحرف إعلان»، ومن ثمة توالت إنجازاتي وفي سن 13 وضعت أول حروف روايتي «عذاب القدر» ومجموعة قصصية «صك الغفران» لأبرز مؤخرا في مهرجان تافتيكا للأدب 2019. - بمن تتأثّر من الأدباء الجزائريّين والعرب؟ ومن شجّع حرفك..؟ قرأت أول رواية في السن 9 وهي رواية جريمة عيد الميلاد لأغاثا كريستي، ومن ثم تعلّقت بها حتى أنهيت السلسلة كاملة..بدأت مطالعتي بالتنوع للمؤلفين العرب والأجانب فقرأت لمصطفى لطفي المنفلوطي، جبران خليل جبران، أحمد شوقي، العقاد، نجيب محفوظ، أحمد أمين، طه حسين، أيمن العتوم، فطالعت حوالي 585 رواية ومن ثم انتقلت للمؤلفين الجزائريين فطالعت لأحلام مستغانمي، كامل داود، مصطفى بوغازي، نبيل بوغازي، كمال قرور، ناصر معماش، سعيد فتاحين، أحلام حجاز، حسناء بن نويوة، فتيحة ونعمه نقاب، عبد الحليم بدران، عبد الرزاق طواهرية، روميساء لعياضي، بشرى بن عوكلي، مروى سليماني،جمال الدين الواحدي، إيناس زهرة بدادرة، أيمن حولي، زكرياء بوروبة وآخرين... في الأول تلقّيت التشجيع من ماما التي أدهشها تعبيري عندما قرأته للمرة الأولى ثم شجّعني أساتذتي وأصدقائ عندما عرفت عائلتي موهبتي شجّعوني أخوالي من عائلة بوطويل ولا زالوا لحد الآن يشجعونني. - أين أنت؟ وأين كتاباتك من المشهد الثّقافي الرّاهن؟ حاليا أتشرّف أنّني الوجه الأدبي لمدينة العلمة، وهذا اللقب الذي حصلت عليه من المكتب الرئاسي للثقافة للعلمة. - كيف شققت طريقك نحو الإصدار؟ وماذا يمكن تقديمه للكتابة الشبانية من دعم حتى تكون في الوضع الثقافي..؟ الطريق نحو الإصدار صعب نوعا ما بالنسبة للمؤلف ولمولوده الأدبي الأول..يتملكه حماسا لرؤية كيف ستكون كتاباته، لذلك عليه أن يتحلى بالصبر وأن يضع حماسه جانبا، شققت طريقي نحو الإصدار بمساعدة كبيرة من دار الإرادة التربوية التي تكفّلت بطبع مؤلفاتي، فالشكر الكبير للأستاذ يوسف رحموني على مساعدته الكبيرة، وكانت مؤلفاتي بغاية الروعة من حيث الجودة والطباعة..تحتاج الكتابات الشبانية إلى الدعم المعنوي الذي يمنحها الثقة والإصرار وتحدي الظروف من أجل النجاح، كما تحتاج إلى دعم المعنوي من أجل تغطية حقوق النشر. - تفتخر بتمثيلك للعلمة الثقافية..ماذا يمكن أن تقدّم بدورك لرفع مثل هذا التحدي الكبير..؟ تشرّفت حقا أنّني الوجه الأدبي لمدينة العلمة، وأن العلمة تفتخر بمؤلفها الصغير وتدعّمه ليمثّل الجزائر في العالم..حاليا أنا أتشرف بتعريف الصفحات الأدبية والإخبارية لمدينة العلمة، وأشكر كثيرا هذه المدينة لما أعطتني إياه من شرف كبير. - ما هو جديدك الأدبي..؟ حاليا صدرت لي مجموعة قصصية بعنوان «صك الغفران تأشيرة، الدخول إلى الجنة» التي حققت نجاحا معتبرا وتركت دهشة في القرّاء والنقاد لما تحتويه من بلاغة الأسلوب وفصاحة اللغة وإعجازها. كما صدر لي رواية «عذاب القدر» التي أحدثت ضجّة، وحقّقت نجاحا باهرا في الوطن العربي. - عن ماذا تحكي رواية «عذاب القدر»؟ «عذاب القدر» رواية اجتماعية من الحجم المتوسط..هي قصة بقرة الأيتام التراثية بصيغة جديدة والتي أحدثت جدلا وضجة بسبب قصتها المشوّقة، وجذبت عددا من المتابعين والقراء، وهاته الرواية التي حقّقت نجاحا باهرا انطلاقا من سطيف ووصولا إلى مصر.. - كلمة أخيرة؟ أولا الشكر لله على توفيقه وامتنانه ثم والديّا الكريمين والرائعين، لهما منّي كل الحب والتقدير والاحترام والامتنان..إخوتي وأخوالي عائلة بوطويل وأصدقائي جميعا..شكرا كثيرا لأساتذتي الكرام وكل من علّمني حرفا، وبالأخص الشّكر موجّه إلى ثانوية جفال حسين ونادي العلمة تقرأ ودار الإرادة التربوية على رأسها الأستاذ يوسف رحموني والأستاذ جمال الدين الواحدي.