نظّمت وزارة الشباب والرياضة سهرة أول أمس احتفالية على شرف الرياضيين المتوجين في الألعاب الإفريقية التي اختتمت بالمغرب في 31 أوت الجاري، حيث جرت الاحتفالية بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، بحضور ممثل عن الوزير الأول ووزير الشباب والرياضة وعدة أعضاء من الطاقم الحكومي. أشاد نور الدين بدوي، الوزير الأول بمشاركة الجزائر في الألعاب الإفريقية خلال كلمة ألقاها نيابة عنه مدير ديوانه عبد الحكيم شاطر، حيث قال بدوي في هذا الخصوص «إنّه من السّعادة والاعتزاز أن أشاطركم هذا الحفل البهيج الذي نظّم على شرف النخبة الرياضية الجزائرية، التي حقّقت نتائج باهرة في الالعاب الافريقية التي جرت بالمملكة المغربية، والتي عرفت مشاركة أكثر من 6400 رياضي ورياضية من مختلف البلدان الافريقية والاختصاصات، وبهذه المناسبة أود تحيّة كل رياضي ورياضية، خاصة الأبطال الأشاوس الذين ساهموا في رفع الراية الوطنية في هذا المحفل الافريقي الكبير». وستكون هذه النتائج حافز للرياضيين حسب بدوي للتألق مستقبلا، حيث قال «إن هذه النتائج ستمنحكم بدون شك الدعم المعنوي الكبير من أجل التألق في المحافل القادمة، وعلى رأسها الألعاب المتوسطية التي ستجري بوهران والتي تطمحون من خلالها لحصد اكبر عدد من الميداليات، وهو ما نتمنّاه، كما أنّنا نعدكم بتقديم الدعم اللازم لتوفير كل الظروف التي تسمح لكم بالتألق في هذا المحفل الكبير الذي سيجري على أرضنا الحبيبة». برناوي: «حقّقنا نتائج باهرة ونطمح للأفضل» أبدى وزير الشباب والرياضة رؤوف برناوي انبهاره بالنتائج المحققة، حيث قال خلال كلمة بالمناسبة: «لقد خطت الرياضة الجزائرية خطوة مهمة خلال الالعاب الافريقية من خلال حصد عدة ميداليات في مختلف الاختصاصات رغم المنافسة الكبيرة، بما أن هذا الحدث عرف مشاركة أفضل الرياضيين في افريقيا، وهو الامر الذي جعل مستوى المنافسة يرتفع كثيرا مقارنة بالتظاهرات السابقة، وهو ما يجعلنا نحس بالفخر والاعتزاز بفضل النتائج المحققة في مختلف الرياضات، وعلينا مواصلة العمل خلال الفترة المقبلة من اجل الحفاظ على هذا المستوى، وتحقيق نتائج مميزة في التظاهرات الرياضية المقبلة». «لاعبو المنتخب الوطني لم يطلبوا أي منحة» نفى برناوي مساومة لاعبو المنتخب الوطني من خلال المطالبة بمنحة مقابل التتويج باللقب القاري، حيث قال: «أؤكّد أن لاعبو المنتخب الوطني دافعوا بقوة وإخلاص عن الراية الوطنية خلال مشاركتهم في كاس افريقيا، وأنتهز الفرصة لأروي لكم حادثة جرت عقب نصف النهائي، حيث كانت الاتحادية النيجيرية قد رصدت منحة كبيرة للاعبيها في حال بلوغ النهائي ناهزت 50 الف اورو، وصراحة أحسست رفقة رئيس الاتحادية بالاحراج حيال هذا، وجمعنا اللاعبين وكلّمناهم عن الامر، لكنهم فاجأونا بأنهم جاؤوا الى هنا من أجل إسعاد 44 مليون جزائري وليس بحثا عن الاموال، وهو ما يعكس الروح الوطنية والرغبة التي لعب بها اللاعبون من اجل تحقيق هذا اللقب المهم والتاريخي». وأثنى برناوي على لاعبي المنتخب، حيث قال: «بما أن الجيش الوطني الشعبي هو سليل جيش التحرير الوطني، فإن المنتخب الوطني الحالي هو سليل فريق جبهة التحرير الوطني، وما أدراك ما فريق جبهة التحرير، الذي عانى كثيرا من أجل إسماع كلمة الحرية». وقام بعدها الوزير رفقة أعضاء الطاقم الحكومي بتكريم كل الرياضيين الذين تألقوا وحصدوا الميداليات في الالعاب الافريقية بمشاركة رؤساء الاتحاديات المعنية، الذين ساهموا هم أيضا في هذا الانجاز. وتمّ منح الرياضيين المتوّجين شهادات تكريمية ومبالغ مالية مقدمة من الوزارة الاولى، إضافة إلى هدايا تشجيعية منحها الراعي الرسمي للحفل شركة موبيليس. وكان ختام الحفل مسكا من خلال تكريم رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي، ومنحه ميدالية خاصة نظير التتويج القاري الذي حققه في مصر رفقة المنتخب الوطني من خلال التتويج بكاس الامم الافريقية، حيث قام ممثل الوزير الاول مدير الديوان عبد الحكيم شاطر بمنحه هذه الجائزة الفخرية. وفي النهاية تمّ أخذ صورة تذكارية جمعت كل المتوّجين وممثلي الطاقم الحكومي ورؤساء الاتحاديات، إضافة إلى الرياضيين المتوّجين حتى تبقى هذه الحفلة ذكرى مميزة في ذهن كل رياضي ورياضية.