استفادت قرابة 700 ألف عائلة ريفية من أصل 4 ملايين نسمة من برنامج التنمية الريفية، في إطار استراتيجية خاصة بادرت بها الدولة لإعادة بعث التنمية في هذه المناطق، في محاولة منها لتشجيع السكان على البقاء فيها وعدم النزوح، حسب مصادر من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية. تشير النتائج التقييمية لعقود النجاعة للتجديد الريفي خلال الثلاثي الثالث لسنة 2011، حسب تقرير وزارة الفلاحة والتنمية الريفية تحصّلت “الشعب” على نسخة منه، أن إجمالي 5242 مشرع جواري للتنمية الريفية المندمجة تمّ تشكيلها واعتمادها على المستوى المحلي، من بينها 3542 مشروع تمّ الشروع فيها فعليا وتنفيذها ميدانيا. وقد تمّ إنجاز 233 مشروع في 4337 منطقة ريفية، موجودة في 1237 بلدية الذي استفاد منها أكثر من 886 688 عائلة ريفية من أجل 196 4133 نسمة. كما تم إعداد 6059 مشروع بمشاركة سكان الريف والجماعات المحلية، وتطمح الوزارة الوصية تحقيق كل الأهداف المسطرة نهاية السنة الجارية والخاصة بتمويل 4 آلاف مشروع لتحديث البنى التحتية في المناطق الريفية بهدف إبقاء الأهالي في مناطقهم، والحد من نزوحهم إلى المدن. وأفاد ذات المصدر، أن المشاريع التي يتم تجسيدها في إطار برنامج التجديد الريفي في كل من ولايات تلمسان، المدية، تيارت، جيجل ، البيض، خنشلة، معسكر والجلفة تمثل أكثر من 110 مشاريع. وتتمثل المشاريع المجسّدة في كل من سكيكدة، برج بوعريريج، تبسة، عين الدفلى، سعيدة، بجاية، غليزان، ما بين 57 مشروعا، في حين شكّلت المشاريع المنجزة بكل من ولايات ورقلة، عنابة، مستغانم، عنابة، مستغانم، تيسمسيلت، البليدة، عين تيموشنت حوالي 30 مشروعا. وسجّل القطاع التحاق العديد من الشباب مهنيا بالقطاع الفلاحي على مستوى المناطق الريفية سواء عن طريق برامج التجديد الفلاحي والريفي، وآليات أنساج وكناك أو حاملي الشهادات الذين تم إدماجهم المهني قصد إدماجهم المهني في القطاع، وبالتالي منع نزوحهم إلى المدن الكبرى بحثا عن فرص عمل. وتهدف هذه الاستراتيجية، حسب أهل الاختصاص إلى إبقاء السكان في مناطقهم من خلال الإسهام في مكافحة الفقر وتنويع الأنشطة الاقتصادية في الريف وفقا لمعايير مالية واجتماعية أفضل، وكذا توفير الأمن وفرص العمل للشباب. جدير بالذكر، أن الجزائر بدأت في تنفيذ المخطط الوطني للتنمية الريفية المسطّر في إطار برنامج الخماسي 2009 2011، بإعادة الديناميكية للفضاءات الريفية، وتثبيت الأسر في مناطقها لتخفيف النزوح نحو المدن وتحسين ظروف معيشتهم وتنويع نشاطاتهم مع حماية الموارد الطبيعية وإقحام الفلاح في عملية التنمية.