تفصلنا ساعات قليلة عن موعد المباراة الأولى للمنتخب الوطني الأولمبي في الدورة النهائية التأهيلية لأولمبياد لندن 2012، وهي المباراة التي ستجمعه اليوم بالمنتخب السينغالي، وكانت سلسلة من التربصات والتحضير لهذا الموعد، وهو لقاء حضر له آيت جودي كل العدة للإطاحة بمنتخب السنيغال، وله أوراقه الخاصة التي يستعملها في كل المباريات والتي ستكون حتما مفتاح التأهل إلى أولمبياد لندن 2012. بلايلي سكيون محرك الفريق ويعد ابن حي الموز بمدينة وهران “يوسف بلايلي” من بين أكبر أوراق المدرب آيت جودي في هذه الدورة، ورغم غيابه عن دورة إتحاد شمال افريقيا الماضية التي لعبت في المغرب الشهر الجاري، إلاّ أنه بلغنا أن الوسط الميدان الهجومي لمولودية وهران سيكون أساسيا في لقاء اليوم وسيتولى صناعة اللعب، ويبدو أن المدرب آيت جودي وجد صعوبة بالغة في إتخاذ القرار بمنح بلايلي صناعة اللعب، بالنظر إلى الاسم الثقيل الآخر الموجود في قائمة آيت جودي وهو زميل بلايلي في المولودية الوهرانية “عواج”، وسيتكفل ابن الباهية بالربط بين الخطوط الثلاثة ويرجع ذلك إلى تعافيه كلية من الإصابة واسترجاعه لكل امكانياته حيث يتمتع ب “فورمة” عالية، ولعل المردود الكبير الذي قدمه في مباراة جنوب إفريقيا هو من شفع له أمام مدربه، ويوجد أمام فرصة التأكيد لأن المناصب غالية في المنتخب خصوصا وأن منافسيه المباشرين على منصبه زميله “عواج” و “بَلِيهْ”، “الأمير سعيود”. عواج يتمتع بلياقة جيدة ورغم أن اللاعب المتألق في صفوف المولودية الوهرانية “سيد أحمد عواج” يتواجد في لياقة بدنية جيدة وفي أحسن أحواله، وكان من بين أحسن العناصر في كل مباريات المنتخب الأولمبي منذ بداية المشوار وأظهر ذلك حتى في المبارتين الوديتين أمام جنوب إفريقيا مؤخرا، إلا أن آيت جودي فضل الاحتفاظ بابن الباهية في مقعد البدلاء وسيكون بمثابة اسم إذا ما قام بإقحامه كجوكير، وهو الذي لا طالما قاد رفقاء القائد الغائب عن هذه الدورة بدبودة إلى الفوز عن طريق أهدافه الحاسمة وأبرزها كان في مباراة الذهاب في التصفيات أمام زامبيا حين تألق وسجل هدفين. سعيود سيكون “الجوكير” تحوم الشكوك حول مشاركة مايسترو المنتخب الأولمبي “الأمير سعيود” في مباريات المنتخب. وهذا بالنظر إلى عنصرين هامين، الأول لأنه لم يثبت بعد جاهزيته إلى حد الآن، فبغض النظر عن أنه تمكن من الاندماج في المجموعة ويتدرب بطريقة عادية، إلا أنه يبقى غير جاهز 100 بالمائة وهو الذي كان يعاني من إصابة على مستوى العضلات المقربة والثانية، لأن لاعب الاسماعيلية الحالي يعاني من نقص المنافسة ومن الجانب البدني الذي حتما سيمنعه من الدخول كأساسي في مباريات المنتخب وسيكون “الجوكير” من الطراز العالي في ظل المستوى الكبير الذي يتمتع به حاليا كل من بلايلي وعواج. شعلالي يتخلص من الإصابة وآيت جودي يعول عليه كثيرا تعافى قائد المنتخب الوطني الجديد “محمد شعلالي” من الإصابة التي كان يعاني منها، وذهاب كل الآلام التي كان يشعر بها في الساق اليسرى، وسيكون هداف فريق »أبردين« الاسكتلندي جاهزا لمبارة اليوم لقيادة الفريق، خاصة وأنه تألق في المبارتين الأخيرتين أمام جنوب إفريقيا وتمكن من هز شباك الحارس »بوالفا« وتقديم كرة هدف للمتألق الآخر بونجاح، ولعل اللاعب السابق لبنانيوس اليوناني الذي ساهم في تأهل المنتخب إلى هذا الدور، لن يتسامح مع حراس المرمى، هو الذي أكد للصحافة الوطنية سابقا أن حلمه يبقى المشاركة في أكبر تظاهرة رياضية عالمية. حمرون الوجه الجديد الذي ينتظر منه الكثير سيكون “يوغرطة حمرون”، لاعب نادي بوڤاش البلغاري والملقب بالقرش في فريقه، الظاهرة الجديدة في المنتخب وفي الخط الهجومي، حيث يتمتع بإمكانيات فنية عالية وكبيرة، وهي فرصة للبروز مع المنتخب. محمد فوزي بڤاص