شبكات التواصل الإعلامي أقل تأثيرا شدّد مدير المدرسة العليا للصحافة عبد السلام بن زاوي، على دور الإعلام الوطني في مسايرته كل ما عاشته الجزائر وآخره الحراك، وقلل في السياق من تأثير شبكات التواصل الإعلامي، لافتا إلى أن التنشئة الاجتماعية وتحديدا الأسرة والحي هي التي ستؤثر في قرار المشاركة في الانتخابات الرئاسية. قال الدكتور بن زاوي في تصريح أدلى به على هامش افتتاح السنة الجامعية الجديدة بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، وهو يرد على سؤال يخص العامل المؤثر على المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم 12 ديسمبر، بأنه وعكس ما يعتقده البعض فإن شبكات التواصل الاجتماعي لن يكون لها وقع كبير، وذلك بسبب ارتفاع نسبة الوعي والإدراك من جهة، ولاحتوائها الكثير من الإشاعات والمعلومات المغلوطة، كما أن انتشارها محدودا. وبرأيه فان التنشئة الاجتماعية وميولات العائلة وكذلك التو جهات في الأحياء، هي ما يحسم المشاركة في الانتخابات من عدمها، كونها تساهم بقدر كبير وبشكل مباشر في بلورة موقف لدى الناخب، وتكون بذلك حاسمة. وجزم بأن الإعلام العمومي له دور كبير جدا في الجزائر، لافتا إلى أن أهم شيء أخلاقيات المهنة والتحلي بالمهنية. وشدّد مدير المدرسة العليا للصحافة في محاضرته تحت عنوان «الرهانات الدولية لوسائل الإعلام: ما هي التحديات بالنسبة للجزائر»، على ضرورة حل المشكل التقني على غرار «الأنترنت»، وقبل ذلك إيلاء كل الأهمية لتطوير المعرفة بالتركيز على البحث العلمي الذي يأتي في مرتبة متقدمة على اعتبار أنه يعنى بتكوين إطارات الجزائر. واستنادا إلى تحليل الدكتور عبد السلام بن زاوي، فإن أهم نقطة تتصدر التحديات هي الرسالة أو المحتوى لأننا لا ننتج أي شيء تقريبا، ذلك ما تسبب في الاستهلاك أساسا من الغرب وتحديدا فرنسا، ومن دول عربية ﻷمنها قريبة، غير أننا جزائريون بهويتنا لابد أن ننتج ما يتوافق معه، أمر يستدعي تنظيم الحقل الإعلامي، واستنادا إليه فقد ترتب عن هذا الأمر أن المجتمع غير محصن ويتقبل أي شيء.