أكثر من 80 ألف نسمة تودّع الانقطاعات العشوائية كشف علي حمام وزير الموارد المائية على هامش الزيارة التفقدية لقطاعه التي قادته لولاية قالمة، «بأن الموارد المائية يعمل في الوقت الحالي على وضع إستراتيجية لاستغلال مياه محطات تطهير المياه المستعملة والمناطق الصناعية في مجال السقي الفلاحي للحفاظ على هذه الثروة. أوضح الوزير، أنه لهذا الغرض تم وضع آليات للتنسيق ما بين وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والموارد المائية من أجل التكفل بمعالجة المياه المستعملة سواء الصادرة من الوحدات الصناعية أو التجمعات السكانية وتوظيفها في مجال السقي الفلاحي. وأشار حمام أن «التفكير في استغلال المياه المستعملة يدخل ضمن إستراتيجية قطاع الموارد المائية، في الاستغلال الأمثل للثروة المائية الجوفية والسطحية في البلاد بما في ذلك تحلية مياه البحر واستغلال مياه الأمطار»، التي من المفترض كما قال «أن يتم تسخير نقاط تجميع لهذه الأخيرة حتى تكون قابلة للاستغلال، وبإمكانها مواجهة ظاهرة الجفاف التي تمر بها البلاد في كل مرة وتوجيه المياه المجمعة في السدود بشكل أكبر لتحسين توزيع المياه المنزلية». فاتحة برنامج وزير الموارد المائية كانت ببلدية هليوبوليس، أين أشرف على تدشين محطة ضخ المياه حمام برادع بسعة 150ل / ثا، والتي تساهم في تقوية رواق قالمة وبوشقوف للتزويد بالمياه الصالحة للشرب، وتمس حوالي 80 ألف نسمة ببلديات قالمة، بني مزلين، جبالة خميسي، بوشقوف، وادي فراغة، عين بن بيضاء ومجاز الصفاء. وقدمت خلالها عرضا عن مشروع إنجاز نقب جديد بحمام برادع وربطه بالخزان، إضافة إلى تقدم عرض حول إعادة تهيئة محطات الضخ بالولاية «حمام برادع، تاملوكة، سلاوة عنونة، قلعة بوصبع، الدهوارة، بن جراح، قالمة، بوشقوف، معاشو». المحطة الموالية كانت بتفقد حمام والوفد المرافق له محطة تطهير المياه المستعملة ببلدية قالمة، حيث تم تقديم عرض شامل عن عمل المحطة التي تسع ل 200 ألف ساكن مكافئ، وتعالج ما يقارب 32 ألف متر مكعب يوميا من المياه المستعملة، وتصل سنويا إلى ما يقارب خمسة ملايين سنويا. وأكد الوزيرعلى ضرورة التوجه نحو استغلالها في السقي بالتنسيق مع مصالح وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، مشيدا بالمجهودات المبذولة بالولاية للوقاية من الفيضانات من خلال العملية الاستباقية الخاصة بجهر البالوعات والوديان، والمقدرة بأكثر من 1600 بالوعة و27 واد ساهمت في احتواء الكميات الكبيرة من مياه الأمطار المتساقطة على ولاية قالمة في فترة وجيزة. برنامج الزيارة تواصل بسد بوحمان، حيث تم تقديم عرض حول كيفية استغلال السد الذي بلغت نسبة امتلائه 56 ٪ ويغذي عدة بلديات بالولاية وسيتوسع مستقبلا ليشمل عدة بلديات أخرى، إضافة إلى عرض حصيلة موسم السقي للسنة الجارية، حيث تم تخصيص 20 مليون متر مكعب لهذا الغرض. وتلقى الوزير شرحا مفصلا يخص استغلال السد في تربية المائيات مع توزيع شهادات اعتماد على صيادين شباب لإنشاء مؤسسات مصغرة للصيد القاري على مستوى سد بوحمدان، وقد أكد الوزير على ضرورة الاستغلال الأمثل لمياه السد وتعزيز الاستثمار في الصيد القاري به. وببلدية حمام دباغ أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لمحطة معالجة المياه بسعة 500 ل / ثا والتي ستساهم في تعزيز نطاق توزيع المياه الصالحة للشرب ببلديات قالمة، مجاز عمار، بن جراح، الركنية، عين حساينية وحمام دباغ وتمس 180 ألف ساكن، إضافة إلى الوقوف على مشروع إنجاز قناة ربط المحطة بسد بوحمدان.