تنوي شركة «آبار» المالكة لغالبية أسهم فريق شباب قسنطينة إجراء تغييرات عميقة على ادارة الفريق من خلال تعيين مسؤولين جدد على رأسها، وتقليص الفجوة التي أصبحت كبيرة بين الادارة واللاعبين والجهاز الفني. وقع اختيار الشركة المالكة لشباب قسنطينة على رشيد رجراج لتولي مسؤولية أدارة الفريق، من خلال تعيينه في منصب المدير العام وهو المنصب الذي بقي شاغرا بعد رحيل المدير العام السابق طارق عرامة. وسيكون على رجراج توظيف خبرته الادارية من أجل ترتيب بيت «السنافر»، خاصة بعد المشاكل العديدة التي جرت في وقت سابق، وطفت للعلن بين ادارة النادي ممثلة في بوخدنة والجهاز الفني ممثلا في لافان. وتأثر الفريق كثيرا بالمشاكل التي حدثت وطفت الى السطح خاصة بعد التلاسن الذي حدث أمام أعين اللاعبين وسفير الجزائر في البحرين عقب مواجهة المحرق البحريني، وهو ما أكّد استحالة التعايش بين بوخدنة ولافان. بقاء لافان كمدرب للفريق أضحى ضروريا بالنظر الى العمل الذي قام به في السابق من جهة، وأيضا للمقابل المالي الكبير الذي سيكون على الإدارة منحه إياه أن قامت بتنحيته من منصبه. واشتكى مدرب الفريق كثيرا من عرقلة عمله من طرف بعض الأطراف في السابق، موجّها أصابع الاتهام الى المدير الرياضي بوخدنة الذي لم يتعايش مع المدرب، وكان من الرافضين لوجوده على رأس العارضة الفنية. من جهة أخرى، ستقوم إدارة الفريق بإنهاء مهام المدير الرياضي بوخدنة بصفة رسمية، وتعيين اللاعب السابق ناصر مجوج في منصب المدير الرياضي للفريق خلفا لبوخدنة، وهو الأمر الذي سيكون له اثر ايجابي على الفريق. ويملك مجوج بحكم خبرته كلاعب سابق الإمكانيات التي تسمح له بلعب دور الوسيط بين الإدارة واللاعبين والجهاز الفني، وهو الامر الذي كان غائبا خلال الفترة الماضية بسبب المشاكل التي حدثت بين بوخدنة والمدرب وبعض اللاعبين. وسيتولى مجوج مسؤولية الادارة الرياضية مع العودة دائما للمدير العام في بعض القرارات، لكن مسؤوليته ستكون كبيرة لتقليص الفجوة التي أصبحت موجودة بين الادارة واللاعبين وإعادة الثقة بين الطرفين. واستبشر الانصار خيرا بهذه التغييرات، خاصة أنّها جاءت في وقت حسّاس يعاني فيه الفريق من سوء النتائج، وهو الامر الذي جعل التغيير ضروري من أجل تدارك ما فات والالتفات الى المستقبل. من جهة أخرى، يواصل الفريق تحضيراته الجدية لمواجهة اتحاد بسكرة في الجولة 7 للرابطة الاولى، حيث يراهن المدرب واللاعبين كثيرا على هذه المباراة من أجل تحقيق الانتصار. ويعاني اتحاد بسكرة من أزمة نتائج قد يكون شباب قسنطينة المستفيد الأكبر منها من خلال تحقيق الانتصار، والاستثمار في مشاكل المنافس وهو ما يتمنّاه أنصار الفريق.