أشرف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي, اليوم الأحد بالجزائر العاصمة, على تنصيب المنسقين الولائيين للسلطة على مستوى ولايات الجزائر العاصمة, البليدة, تيبازة وبومرداس. ويتعلق الأمر بكل من السادة بن الناصف مولود على مستوى ولاية الجزائر العاصمة وهو محامي وأستاذ جامعي, سيدي موسى محمد الشريف بالبليدة وهو أستاذ جامعي, زرقان الحواس بتيبازة وهو محضر قضائي و زعاطشي سليم ببومرداس وهو صحفي. وفي ندوة صحفية أعقبت عملية التنصيب, أكد السيد شرفي أن المنسقين الولائيين للسلطة "تم اختيارهم بدقة من حيث المستوى العلمي والكفاءة", مشيرا إلى أنهم سيكونون بمثابة "الواجهة الحقيقة للسلطة لأنهم يمثلونها على المستوى المحلي وسيقومون بكل المهام الحساسة بدءا من متابعة الحملة الانتخابية في مختلف جوانب تنظيمها والحرص على المساواة بين المترشحين وإلى غاية انتهاء العملية الانتخابية". وفي حديثه عن الموعد الانتخابي المقبل, قال السيد شرفي أن الرئاسيات المقبلة "ستمكن المواطنين من حقهم في تقرير مصيرهم من خلال اختيار رئيس للجمهورية تكون له الشرعية الكافية لاتخاذ التدابير اللازمة لإرجاع الوتيرة الملائمة للنمو الاقتصادي والاجتماعي ولتسيير المؤسسات بصفة عادية". وفي رده على أسئلة الصحفيين, أوضح رئيس السلطة المستقلة للانتخابات, أن النشاطات التي يقوم بها بعض الراغبين في الترشح للرئاسيات المقبلة "لا تعتبر حملة انتخابية من الناحية القانونية, لأن هذه الحملة ستبدأ رسميا في آجالها القانونية وحينها يمكن للسلطة أن تتدخل في حال تسجيل خروقات". وكان شرفي قد أوضح خلال ندوة صحفية نشطها أول أمس الجمعة خصصت لتقديم حصيلة نشاط السلطة التي باشرت عملها منذ قرابة ثلاثة أسابيع, أن "90 بالمائة من المنسقين الولائيين ذوي مستوى جامعي ويتمتعون بخبرة مهنية وأن معدل أعمارهم لا يتجاوز 48 سنة". وقال أن الهيئة بصدد إعداد دليل خاص بالمنسقين سيتم توزيعه بمناسبة تنظيم دورة تكوينية لفائدتهم خلال الأيام المقبلة وذلك بهدف توضيح الصلاحيات بدقة.