اعتبر المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية فخر الدين بلدي اعتبر في كلمة ألقاها بالمناسبة، بأن موضوع الدورة فرضته البيئة الجيوسياسية والإعلامية، المتسمة بالمنافسة الشرسة بدخول مهنيين جدد في ظل الفضاءات المفتوحة المنتشرة بفضل «الانترنت»، مقرا بأن ما ترتب عنها من تدفق في المعلومات أفقد وكالات الأنباء مكانتها. استنادا إلى توضيحاته، فان الأمر يتعلق «بالتكيف مع الطريقة الجديدة لاستهلاك المعلومة التي تنشر عبر الهواتف النقالة والألواح الالكترونية»، وبلغة الأرقام تحدث عن إحصاء 26.66 مليار جهاز موصول بالانترنت خلال العام الجاري، و 1.60 موقع الكتروني و333 مليون اسم نطاق، و2 مليون مدونة. والجزائر أضاف يقول بلدي ليست في منأى عن هذه الحركية الشاملة، مستدلا بمعطيات سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية لوزارة البريد والمواصلات وتكنولوجيات الإعلام والاتصال لسنة 2018 ، التي تشير إلى أن الاشتراكات الفردية ل»الأنترنت» انتقلت من صفر في بداية سنة 2000 إلى أكثر من 50 مليون مستعمل، الأمر الذي جعل الوكالة في بحث دائم عن أفضل الطرق لاستخدام التكنولوجيا من أجل الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة ومدعمة بالفيديو والنص والصورة والوسائط المتعددة والرسوم البيانية، لاسيما بعد تعزز الوكالة الجزائرية بمركز بيانات حقيقي. وأشار إلى أن الهيئة التي يشرف عليها، تسعى من خلال إعلام متعدد الوسائط إلى جلب المزيد من المشتركين، وعكفت على إنتاج جميع المضامين بشتى الأشكال والتفاعل مع شبكات التواصل الاجتماعي، موازاة مع تبني سياسة تكوين الموارد البشرية، ويمكن بذلك اليوم الحديث حسبه عن «تحول الوكالة إلى وسيلة إعلامية شاملة»، مقترحا بالمناسبة إدراج الذكاء الاصطناعي في نقاشات رابطة وكالات الأنباء المتوسطية، المستعمل في التحرير.