وسط أجواء حزينة مشحونة بالتوتر، تنقلت جمعية «الراديوز» برئاسة قادة شافي، إلى بلدية بوعنداس بولاية سطيف، لتقديم واجب العزاء ومساندة عائلة بوكرشي، التي فقدت ابنها عبد الحق، إثر انهيار جدران بإكمالية الشهيد علي زرماني بذات البلدية. وهي المأساة التي تعاطف معها الجزائريون منهم «الراديوز» التي قامت بهذه المبادرة التضامنية وفاء للقيم والمبادئ الإنسانية التي أنشئت من أجلها. « الراديوز»، قدمت رسالة عزاء باسم أعضائها الشرفيين أمثال بلومي، مغارية وحنصال، ومحبيها وبالنيابة أيضا عن ممثلي المجتمع المدني. جاء هذا في مراسلة خاصة ل»الشعب». كما قدمت الجمعية في وقفتها التي استحسنها الحضور ونوهوا بها، مساعدة مادية ولوازم منزلية، مراعاة للظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها العائلة المتكونة من 3 بنات لم يتحملن لحد اللحظة فراق أخيهن عبد الحق، والذي كان بحسب شهادة والدته السيدة عقيلة، الشمعة التي تنير البيت بأخلاقة الحميدة وسلوكه الطيب، ما جعله محبوبا من الجميع. نفس التأثر كان باديا على شقيقته سلسبيل التي انهالت بالبكاء وهي ترى صورة شقيقها، الذي كان يصنع أجواء مرحة برفقتها في أرجاء البيت. بالمناسبة زارت «الراديوز» الإكمالية التي عرفت التراجيديا حيث وقف ممثلوها والتلاميذ والأساتذة، دقيقة صمت ترحما على الفقيد، وأهدت لوازم رياضية إلى التلاميذ في أجواء مؤثرة. عائلة الفقيد وسكان بوعنداس بكبيرها وصغيرها، ثمنوا مبادرة «الراديوز»، قائلين إن الجمعية جديرة بالإشادة لأنها لا تتوقف لحظة عن تقاسم أفراح الجزائريين وأتراحهم ضاربة المثل على أنها بحق جمعية مواطنة تصغر أمامها الأشياء وتكبر القيم والخصال التضامنية في جزائرنا الحبيبة.