أقامت الجمعية الرياضية النشيطة "راديوز" حفلا تكريميا على شرف عائلة اللاعب السابق لفريق جبهة التحرير الوطني المجاهد قدور بخلوفي، وعائلة فقيد كرة القدم الجزائرية عبد القادر بهمان، حيث منحت جمعية راديوز تذكرتي سفر لأداء مناسك العمرة، لكل من أمير موناكو كما سمته الصحافة الفرنسية، المجاهد بخلوفي قدور، وكذا زوجة المرحوم بهمان، كما قامت أيضا بمبادرة تضامنية أخرى تمثلت في تقديم مساعدة مالية لعائلة المرحوم بن سالم سفيان، أحد مناصري نادي مولودية وهران، والذي توفى بعد حادث وقع له قبل المواجهة الكروية التي جمعت بين مولودية وهران وشبيبة القبائل، وقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا في الوسط الرياضي وكذا المدرسي، وتدخل مثل هذه المبادرات ضمن وفاء راديوز لتقاليدها الإنسانية والتضامنية التي تميزها، لكن الشيء اللافت للإنتباه، هو أن التكريم جرى على مستوى إحدى المؤسسات التربوية بوهران، حتى يفهم التلاميذ معاني هذه الرسالة التضامنية، وكذلك حتى يتذكروا من قدموا جليل الخدمات للرياضة الجزائرية بشكل عام، وكرة القدم بشكل خاص، عبر تذكر التضحيات التي قدمها هؤلاء طيلة مشوارهم الرياضي، على غرار بخلوفي الذي فضل الإلتحاق بفريق جبهة التحرير الوطني على الشهرة وأموال الفرنسيين، وكذا الإخلاص في التدريب والتكوين الذي طبع طريقة عمل الفقيد بهمان في مختلف النوادي التي أشرف عليها، مثل نصر حسين داي، إتحاد الحراش، إتحاد بلعباس، جمعية وهران، ترجي مستغانم ووداد تلمسان، وقد عمل قادة الشافي وكذا بلومي، مغارية، وحنصال، على شرح المغزى العام من وراء هذه المبادرة الإنسانية، والأهداف المرجوة منها، وإيصال كل تلك المعاني النبيلة للتلاميذ، هذا وقد تركت هذه اللفتة الطيبة التي قامت بها جمعية راديوز، تجاوبا كبيرا من طرف أرملة الفقيد بهمان، التي لم تجد من وسيلة تعبر بها عن مشاعرها سوى دموع الفرح، وكذا المجاهد بخلوفي، ورغم التأثر الذي بدا على وجه والد المناصر الحمراوي سفيان بن سالم، السيد عمر، إلا أنه ثمن هذه الوقفة، وكانت فرصة التكريم هذه، مواتية لرئيس جمعية راديوز قادة الشافي، ونجوم كرة القدم الجزائرية، حتى يعطوا نصائح قيمة لتلاميذ المؤسسة التربوية التي احتضنت الوقفة التكريمية، عبر التنبيه بخطورة المبالغة في التعبير عن الفرحة، وكذا وجوب التقيد بالروح الرياضية العالية عند مناصرة فرقهم المحبوبة . وقد صرّح قادة الشافي (رئيس جمعية راديوز) بهذه المناسبة، بأن " راديوز دائما وفية لتقاليدها وخطها الذي رسمته منذ تأسيسها، وهو إعطاء كل ذي حق حقه، خاصة هؤلاء الذين قدموا الغالي والنفيس للرياضة الجزائرية، الأحياء منهم والأموات، وقد إخترنا أن تكون التظاهرة في مؤسسة تربوية حتى نساهم عن قرب في غرس بذور التعاون والتضامن والإخاء في نفوس هؤلاء البراعم الذين يشكلون مستقبل الجزائر"