قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني إن المفاوضات التي يجريها مسؤولون إسرائيليون هذه الأيام مع نظرائهم المصريين بغرض وقف الحرب في قطاع غزة هي مفاوضات ضد (حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس معها. ونسب الموقع الإلكتروني (عرب 48) إلى ليفني قولها الاثنين لإذاعة جيش الاحتلال إذا كانت نتيجة الحرب حصول حماس على الشرعية فستكون نتيجة غير مجدية. وأكدت أن المحادثات التي تجري في مصر تتناول منع التهريب لقطاع غزة وترتيبات أمنية مع القاهرة. وأضافت الوزيرة الإسرائيلية أنه منذ أن تبوأت حماس السلطة عام 2006 عملنا كيلا يتم الاعتراف بها في العالم، ونجحنا بذلك طوال السنوات الثلاث الماضية. وأكدت نحن والمصريون متفاهمون إزاء الإنجازات المطلوبة. وعبرت ليفني عن رفضها لأي اتفاق مع حماس يوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، معتبرة أن التعامل مع هذه الحركة يتم فقط في إطار ما سمته الحرب على الإرهاب. وقالت أيضا لا أعتزم إجراء مفاوضات مع حماس، ولست بحاجة لأن يوقعوا على أية وثيقة، ولا معنى لما سيقولونه وبدورها قالت صحيفة إسرائيل اليوم: إن من المصلحة الترحيب بعودة مصر إلى مقدمة المنصة السياسية. وأشادت بمن سمتهم الزعماء البراغماتيين لمصر الذين يضطرون إلى الكفاح ضد عناصر إسلامية متطرفة في بلادهم. وذكرت في عددها ليوم الاثنين إن هؤلاء المسؤولين معنيون بتحسين علاقات بلادهم مع الولاياتالمتحدة وبالسلام الإقليمي، ويجدون أنفسهم اليوم أقرب إلى إسرائيل من أي وقت مضى. وأضافت الصحيفة أنه سيرابط في الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة مهنيون أميركيون، وآخرون يمكنهم أن يساعدوا في العثور على الأنفاق ووقف نشاطها. وبخصوص موقف السلطة الفلسطينية من الحرب على غزة، قالت صحيفة هآرتس إنه في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء بحكومة تصريف الأعمال بالضفة الغربية سلام فياض أحد الدافعين الأساسيين للقرار 1860 الذي أصدره مجلس الأمن والداعي لوقف إطلاق النار، فإن مسؤولين آخرين كبارا بالسلطة يوصون إسرائيل بحرارة بأن تسير حتى النهاية وأن تسقط حكم حماس.وأوردت هآرتس في عددها الصادر الاثنين أن رئيس الوزراء المستقيل إيهود أولمرت قال في الجلسة الأسبوعية لحكومته الأحد إن حماس لن تعود إلى ما كانت عليه وإنه يمكن التوصل إلى تفاهمات مع مصر في موضوع تهريب السلاح!.. وفي السياق ذاته أشارت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الألماني فرانك والتر شتاينماير الذي عقد الاثنين لقاءات في إسرائيل بعد زيارة للجانب المصري، قال إن بلاده مستعدة للمساعدة بالمعدات التكنولوجية وبالخبراء لمراقبة الأنفاق بين قطاع غزة ومصر.ونقلت هآرتس عن شتاينماير قوله إن أوغست هننيغ نائب وزير الداخلية الذي كان في الماضي رئيس الاستخبارات، سيصل لهذا الغرض إلى مصر قريبا.