تسارعت الأحداث بشكل مثير في البيت البلوزدادي في الأيام الأخيرة، حيث قدم المدرب محمد حنكوش استقالته من العارضة الفنية للفريق في غرف تبديل الملابس، مباشرة بعد نهاية مباراة فريقه أمام إتحاد البليدة، بعد الإنهزام غير المنتظر الذي سجله أشباله، والذي عجّل برحيله عن النادي، خاصة بعد موجة الغضب الشديدة التي تعرض لها من طرف الأنصار، الذين خصوه بوابل من الشتائم، وطالبوا الرئيس قرباج بتنحيته بحجة أنه أصبح غير قادر على تولي أمور الفريق وقيادته إلى تحقيق النتائج المرجوة. من جهتها، لم تنتظر إدارة الشباب كثيرا لكي تحدد خليفة حنكوش، حيث دخلت مباشرة بعد ذلك في اتصالات سريعة مع المدرب بوعلام لعروم، أفضت في الأخير بقبول المدرب السابق للنصرية مهمة الإشراف على العارضة الفنية للشباب، وقيادته خلال ما تبقى من المشوار. هذا، وقد ندد رئيس الشباب محفوظ قرباج، بتصرف مدربه حنكوش الذي اعتبره غير مسؤول، حيث أكد لنا خلال اتصالنا به هاتفيا، صباح أمس، أنه لم يلتق حنكوش منذ مباراة البليدة، وأنه كان آخر من علم باستقالته من العارضة الفنية للنادي، رغم أنه كان عليه أن يعلمه بقراره بالانسحاب والتحلي بالشجاعة اللازمة لشرح أسباب هذا القرار، وليس اعلام اللاعبين بذلك والمغادرة دون رجعة.