شاركت الجزائر في الدورة ال12 للالعاب العربية بالدوحة اين لم تكن النتائج مثل التي توقعها الاختصاصيون و تراجع ترتيبها الي المركز الخامس ، و الذي لا يترجم الاامال الكبيرة التي كانت معلقة على الرياضيين الذين مثلونا في هذه التظاهرة اين يكون الهدف الرئيسي هوالفوز باكبر عدد ممكن من الميداليات .. لكن هناك اشياء كانت نوعا ما منطقية و هي الاختيار الاستراتيجي الذي تم من طرف المعنيين بالسماح لشبان دخول المنافسات الدولية من خلال المشاركة في الالعاب الافريقية ثم العربية و التي اعطت في فترة وجيزة الفرصة لهؤلاء من أجل اظهار قدراتهم على المستوىالدولي . و قد تحدثنا مع العديد من المدربين الذين ركزوا في تدخلهم على هذه الوضعية اين شدد الجميع على هذه النقطة .. لكن ذلك يعني ان العمل سيكون مضعفا من اجل الوصول في وقت قريب الى الغاية التي تصبو اليها الطواقم الفنية لمختلف المنتخبات .. و على ذكر المنتخبات الوطنية ، فان ممثلاتنا في الكرة الطائرة النسوية كن في خانة الاخفاق المر ، بعد ان كانت رفيقات تسابت المرشحات بقة لنيل الذهب بكل قوة بالنظر للخبرة التي كانت لديهن ، و في احدى مفاجات الدورة استطاعت المصريات من خطف الميدالية الذهبية .. و تبخرت احلام المنتخب الوطني الذي لم يؤكد نتيجة دورة مابوتو . و تحدثنا مع المدرب الذي خلف المدرب الرئيسي بوقاسم ، الذي اعطى لنا تحليلا حول هذا الاخفاق قائلا : " لم نكن في الوضعية المناسبة للحفاظ على الاستقرار الضروري في مثل هذه المناسبات .. ففي أول الامر نقول ان المدرب الرئيسي اضطر الى السفر الى فرنسا من اجل العلاج ايام فقط قبل تحولنا الى الدوحة ، و هو أمر جد مهم في التركيز و طريقة تحضير الفريق قبل منافسة ذات مستوى عال .. ضف الى ذلك غياب اربع لاعبات من التشكيلة الرسمية اللائي يلعبن في الاحتراف بفرنسا و لم ترد انديتهن السماح لهن المشاركة كون المنافسة غير مسجلة على مستوى الاتحادية الدولية للكرة الطائرة في رزنامتها " و علمنا من هذا الفني انه لم يرد تركالفريق في هذه الحالة و عدم مساعدته ، في هذه الظروف اين كانت الامور تسير على مايرام الى غاية الشوط الثاني من المباراة الاخيرة ضد المنتخب المصري الذي فاجانا بتركيزه الجيد و من جهة اخرى فان التعب لعب دوره في مثل هذه الذورات ، فلا ننسى ان هذا الفريق خاض عدة منافسات من المستوى العالي في ظرف وجيز جدا .. من البطولة الافريقية بنيروبي الى الالعاب الافريقية بمابوتو ، ثم كأس العالم باليابان ، قبل التحول الى الدوحة ..و هذا ما أرهق الفريق في اخر المنافسة " أما مدير المنتخبات الوطنية السيد بن صغير فانه تحدث عن الشئ الطارئ الذي حدث للمدرب بوقاسم الذي لم يتمكن من مرافقة الفريق و الذي أثر على ادائه ، و هذه المحطة حسبه تعطي للفريق فرصة لتصحيح بعض الاخطاء التي تفيده بدون شك في الموعد القادم في شهر فيفري القادم و المتعلق بالتصفيات الؤهلة للاولمبيادالقادم و الدورة ستحتضنها مدينة البليدة اين لابد علينا من خطف التذكرة المؤهلة .
أما الاخفاق الثاني على مستوى المنتخبات فانه سجل من طرف فريق الغول بول الذي لم يتمك من الحفاظ على قوته و سلسلة النتائج الباهرة التي سجلها عندما انهزم في النهائي ، هذه النتيجة التي يراها كل الحاضرين في الدوحة على انها كانت نتيجة الافراط في الثقة عندما رشح جميع الاختصاصيين المنتخب الجزائري للفوز بالذهب باعتبار ان الفريق كان قد تأهل الى الاولمبياد في استراليا و على حساب المنتخب الاسترالي . و في الرياضات الفردية ، فان مشوار المنتخب الوطني للملاكمة يبقى الاضعف على الاطلاق اين لم يستطع أي ملاكم من التموقع في اعلى منصة للتتويج بعد ان كنا قد تعودنا عكس ذلك تماما في الدورات السابقة ، ولا بد من البحث عن السبب الرئيسي لذلك رغم ان المسؤولين التقنيين يكررون ان المنتخب الوطني ب هو الذي شارك في الدورة ، لكننا نقول ان الملاكمة الجزائرية ، و لو ان الفريق الثاني هو الذي شارك الاان النتائج كانت من الطبيعي او المنطفي ان تكن و لو بذهبية واحدة لحفظ ماء الوجه مثل الذي حدث في السباحة و العاب القوى و لا يكون الاخفاق مسجل عند الدرجة 100 بالمائة . المهم ان المعنيين كما قال رئيس البعثة الجزائرية الى الدوحة السيد دريس خوجة سوف يقومون بتقييم موضوعي للمشاركة في الالعاب الرياضية العربية ، بعيد عن الارتجالية و اخذ الاجراءات التقنية اللازمة لتنمية القدرات التقنية قبل الموعد العالمي و هو الالعاب الاولمبية القادمة بلندن.