أعراض جانبية خطيرة رصدتها 780 شكوى إثر استخدام اللقاح المضاد لسرطان عنق الرحم، مما دفع السلطات الطبية الأمريكية لإعادة النظر والتحقيق في جدوى اللقاح نظرا للتأثيرات الجانبية التي قد تصل إلى الوفاة وفق تقارير أوردتها هذا الأسبوع وسائل الإعلام الأمريكية• وأشار مركز الوقاية والسيطرة على الأمراض الأمريكي إلى 780 تقرير "بحوادث عكسية" منذ طرح اللقاح في الأسواق منذ عامين وحتى أفريل الماضي، وتراوحت شكاوى مستخدمات المصل، من نساء وفتيات، بين الإصابة بالغثيان والإصابة بالشلل وحتى الموت أحيانا، وفق الهيئة الأمريكية، التي أشارت إلى 15 حالة وفاة، تم تأكيد عشرة منها• ويعمل اللقاح الذي أقرته هيئة الغذاء والدواء الأمريكية منذ عامين على منع انتشار فيروس "بابيلومافايرس" المسبب لإصابة فئة صغيرة نسبيا من النساء بسرطان عنق الرحم، وهو المسبب الثاني للوفيات بالنسبة إلى المصابات بالسرطان، وكانت قد تمت إجازة اللقاح واستخدامه في 70 دولة من ضمنها مصر ودول الاتحاد الأوروبي وكذلك الولاياتالمتحدة، وتختص به المراهقات بين 9 15 سنة• وكانت أخبار اللقاح لم ترد حتى الآن في المجلات العلمية، لكن المعروف علميا أن هذا اللقاح عندما طرح في أمريكا ذكر أنه من أكثر الأمصال التي تسببت في حالات إغماء ويسبب الألم عند حقنه ولم يكن معروفا السبب، أما فيما يتعلق بحالات الوفاة فقد يكون صعب الربط بينه وبينها لأن المصل لم يخلق من الفيروس نفسه ولكن بالهندسة الوراثية• وبشكل عام فإن إقرار الدواء من السلطات المختصة في أي مكان في العالم لا يعفيه إطلاقا من المراجعة بعد الاستخدام الفعلي على المرضى، وبالتالي خطوة المراقبة بعد التسويق ضرورية لأن هناك احتمالا كبيرا جدا أن ما يتم في نطاق البحوث يختلف بعض الشيء على أرض الواقع• وكانت منظمة الصحة العالمية أوصت بإعطاء هذا التطعيم من سن11 12 سنة وحتى سن 26 سنة، حيث يمثل التطعيم في سن صغيرة حماية أكثر، غير أنه يعد وقائيا وليس علاجيا، ويتم على 3 جرعات بين الأولى والثانية شهران وبين الثانية والثالثة أربعة أشهر• يصيب سرطان عنق الرحم 470 ألف سيدة سنويا بالعالم، ويتسبب في وفاة 288 ألف سيدة، وتضعه الإحصاءات الفرنسية بالمرتبة الثامنة بين السرطانات التي تصيب النساء•