خدمة لموضوعنا اتّصلنا بأحد أفضل العناصر التي يمتلكها نادي بارادو متوسط الميدان «زكرياء مصيباح»، الذي فتح لنا قلبه وتحدّث معنا من العاصمة القطرية الدوحة المتواجد بها لإجراء عملية جراحية، حيث حدّثنا عن إصابته وعن مباراة الفريق في كوت ديفوار ضد نادي «سان بيدرو» في إطار الجولة الأولى عن دور المجموعات من كأس الكاف، في هذا الحوار. - الشعب: أولا، حدّثنا عن حالتك الصحية بعدما أجريت عملية جراحية ناجحة بالدوحة القطرية؟ زكرياء مصيباح: الحمد لله أتواجد في صحة جيّدة، كما تعلم أجريت عملية جراحية ناجحة وفي ظروف جيدة بمستشفى «أسبيتار» بالعاصمة القطرية الدوحة على مستوى الكاحل، الآن أضع الجبس وأنتظر موعد نزعه بعد شهر ونصف، لأعود بعدها هنا إلى الدوحة من أجل دخول مرحلة إعادة التأهيل الوظيفي، الذي سيكون بمركز «أسبيتار» الذي يتوفر على كل وسائل العمل والاسترجاع لأعود أقوى بإذن الله شهر مارس من السنة المقبلة موعد رجوعي إلى المنافسة الرسمية. الحمد لله على كل شيء هذا قضاء الله وقدره، في آخر حوار أجريته معك قلت لك هدفي الأساسي هذا الموسم هو أن أعود إلى المنافسة، وأن لا تعاودني الإصابة التي حرمتني الموسم الماضي من التنقل إلى الاحتراف، وإذا بي عندما عدت إلى المنافسة تلقّيت إصابة جديدة، الآن قمت بالعملية وأنتظر فترة النقاهة لأعود بعدها إلى العمل. - لعنة الإصابات تطاردك منذ الموسم المنصرم، وتلقّيت الكثير من الرّسائل التّشجيعية من الزّملاء والأصدقاء، لكن كيف تعيش هذا الوضع بالذّات؟ لا يمكنني أن أقوم بأي شيء، والحمد لله أن الإصابة لم تكن أخطر من التي أعاني منها حاليا، الوضع الحالي في مسيرتي الكروية صعب نوعا ما لأنّي بعيد عن المستطيل الأخضر منذ مدة طويلة، واشتقت لمداعبة الكرة وأجواء المنافسة الرسمية، أتمنى أن أعود بأسرع وقت ممكن إلى الميادين إن شاء الله، ينتظرني الكثير من العمل والتضحيات مع الكثير من الإرادة والشجاعة لكي أكون أقوى عند عودتي إلى المنافسة الرسمية بإذن الله. - فريقك سيتنقّل إلى كوت ديفوار لمواجهة نادي «سان بيدرو» في إطار الجولة الأولى من دور المجموعات لكأس الكاف؟ بطبيعة الحال أنا دائم الاتصال مع زملائي في الفريق، متأكّد من أنّ مباراة الجولة الأولى من دور المجموعات في منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم ستكون صعبة مهما كان اسم النادي الذي نواجهه وحجمه، خصوصا أنّها ستكون خارج الديار أمام منافس يتواجد في أعلى سلم ترتيب البطولة الإيفوارية، وفريقنا منذ انطلاق الموسم يعيش على وقع تذبذب النتائج وبالتحديد في منافسة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم، تحدّثت مع زملائي هم واعون بحجم المسؤولية، وسيقومون بكل ما لديهم من أجل العودة إلى الجزائر بنتيجة إيجابية، وعلى الأقل بنقطة تسمح لهم من دخول دور المجموعات بشكل جيد، وستخدمهم كثيرا في المنافسة الإفريقية، وقد تساهم بعودتهم في البطولة. - ألا تخشى على الفريق من هذا اللّقاء، خصوصا بعد التّعثّرات الأخيرة والتي باتت محيّرة، آخرها ضد وفاق سطيف بملعب عمر حمادي ببولوغين؟ على كل حال، الفريق هذا الموسم يعاني في البطولة عكس الموسم الماضي والذي قبله أين كنّا نحقق نتائج فنية جيدة وباهرة، لكن نادي بارادو بالمقابل لا يجب أن ننسى بأنّه ظهر هذا الموسم بوجهين، حيث أنّه دخل بقوة في منافسة كأس الكاف أين تأهّلنا في ثلاث أدوار كاملة، وحقّقنا خلال 6 مباريات 3 انتصارات داخل الديار وتعادلين وهزيمة خارج الديار، وهو ما سمح لنا من بلوغ دور المجموعات الذي نعول الدخول فيه بقوة مثلما كان الحال في الأدوار التمهيدية حتى نواصل كتابة تاريخنا في المنافسة القارية التي نشارك فيها لأول مرة منذ تأسيس الفريق سنة 1994. - تريدون التّألّق خصوصا أنّ اللاعبين يعتبرون المنافسة الإفريقية حافزا بالنّسبة لهم من أجل البروز؟ بطبيعة الحال، كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم حافز كبير لكل لاعبي نادي بارادو من أجل البروز والتألق كما قلت ومحاولة لفت الأنظار، لكن لا يجب أن ننسى بأنّنا نتبارى في البطولة ويجب على زملائي أن يكون لديهم نفس الحافز محليا مثل المتواجد في كأس الكاف، لأنّ البطولة في رأيي الخاص أهم من المنافسة القارية كونها ستسمح للفريق من التواجد لسنوات عدة في البطولة الوطنية، وهو ما سيفتح الباب لعدد كبير من شباب الفريق من ضمان المنافسة على أعلى مستوى في الجزائر ومنه محاولة لفت أنظار مناجيرة الفرق الأوروبية والإفريقية، على غرار عطال، الملالي، لوصيف، نعيجي، بوداوي، بن غيث ومزياني، الذين تألّقوا في المحترف الأول قبل شدّهم الرّحال إلى الفرق الأوروبية.