إعادة فتح ملف تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، من غرداية، أن فرنسا ليست لديها « أية نية» للإعتراف بجرائمها الإستعمارية في الجزائر، لافتا أن عملية تسوية هذا الملف المرتبط بالذاكرة بين البلدين قد تم تعليقه. ولدى استعراضه لشتى مراحل المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري تحت نير الإستعمار الفرنسي، أوضح الوزير في أعقاب زيارة العمل التي قام بها إلى غرداية، أن فرنسا لم تتوصل بعد إلى الإعتراف بجرائمها وليست لديها أية نية لتسوية هذا الملف المتعلق بالذاكرة وبالتالي فإن العملية المتعلقة بهذه المسألة مع فرنسا قد تم «تعليقها». ودعا في هذا الصدد غرفتي البرلمان إلى «إعادة فتح ملفت تجريم الإستعمار الفرنسي في الجزائر». وذكر الوزير لدى تفقده مركز الراحة للمجاهدين بالمحطة الحموية زلفانة، أن الشعب الجزائري بمختلف أطيافه الإجتماعية عبر مجموع التراب الوطني، قد عانى من الفظائع والجرائم التي ارتكبتها فرنسا الإستعمارية منذ 1830» قبل أن يعلن أن «إحصاء شاملا يوجد قيد التنفيذ لكل الجرائم الإستعمارية المدمرة». وأشار إلى أن الشعب الجزائري «على وعي بأن القوة الإستعمارية القديمة تسعى إلى زعزعة استقرار الجزائر وإجهاض الانتخابات الرئاسية القادمة».