* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس، أن فرنسا ليست لديها "أية نية" للاعتراف بجرائمها الاستعمارية في الجزائر، لافتا إلى أن عملية تسوية هذا الملف المرتبط بالذاكرة بين البلدين قد تم "تعليقه" ،داعيا غرفتي البرلمان إلى "إعادة فتح ملفت تجريم الاستعمار الفرنسي في الجزائر". ولدى استعراضه لشتى مراحل المعاناة التي عاشها الشعب الجزائري تحت نير الاستعمار الفرنسي، ذكر الوزير في أعقاب زيارة العمل التي قام بها إلى ولاية غرداية، مذكرا أن "الشعب الجزائري بمختلف أطيافه الاجتماعية عبر مجموع التراب الوطني، قد عانى من الفظائع والجرائم التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية منذ 1830" وأعلن الوزير لدى تفقده مركز الراحة للمجاهدين بالمحطة الحموية زلفانة، عن إحصاء شامل يوجد قيد التنفيذ لكل الجرائم الاستعمارية المدمرة"، مضيفا أن الشعب الجزائري" على وعي بان القوة الاستعمارية القديمة تسعى إلى زعزعة استقرار الجزائر وإجهاض الانتخابات الرئاسية القادمة" . وأكد السيد زيتوني أن الجزائر "بصدد التحضير لمرحلة هامة ومصيرية في تاريخها المعاصر" ،داعيا إلى "التحلي باليقظة لإلحاق الهزيمة بأعداء الوطن" من خلال المشاركة القوية في الإنتخابات الرئاسية ليوم 12 ديسمبر الجاري. وقال وزير المجاهدين أيضا إنه"ينبغي أن نعمل على إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل وحماية الجزائر بالوفاء لمبادئ ثورة الفاتح من نوفمبر 1954 المجيدة ولعهد الشهداء"، مشيدا بالمناسبة بالدور الذي يؤديه الجيش الوطني الشعبي لضمان أمن البلاد. وأكد في هذا الخصوص أن الجيش الوطني الشعبي "يعمل دوما على حماية الديمقراطية واستقرار المؤسسات وفقا للدستور" قبل أن يندد بلائحة البرلمان الأوروبي حول الجزائر التي اعتبرها" تدخلا في الشؤون الداخلية لبلدنا". وحث السيد زيتوني الأجيال الناشئة على المحافظة على الوحدة الوطنية ووحدة التراب الوطني اللتان تشكلان "مكاسب غير قابلة للتصرف فيها" والتي تم التحصل عليها بفضل دماء الشهداء وتضحيات كافة الجزائريين والجزائريات. وقبل ذلك، أشرف وزير المجاهدين رفقة السلطات الولائية بغرداية على مراسم الترحم على أرواح الشهداء الأبرار بمقبرة الشهداء بعاصمة الولاية، قبل أن يقوم بزيارة مركز الراحة للمجاهدين بالمحطة الحموية زلفانة (60 كلم شرق غرداية) الذي حظي بأشغال توسعة. وبالمناسبة، أعلن السيد زيتوني أن 25 مرفقا مماثلا قد شيد وتوجد قيد الاستغلال عبر التراب الوطني لفائدة المجاهدين وأن دائرته الوزارية تعتزم إنجاز "في القريب" ثلاثة مراكز راحة بكل من وهران وتلمسان وتيزي وزوي، مشيرا في هذا الاطار الى أن ورشات مركزي عين تموشنت وبجاية على وشك الانتهاء. كما كشف الوزير أيضا أن الأفلام التاريخية حول الأبطال الأشاوس محمد بوغرارة وسي الحواس وزيغود يوسف سيشرع في تصويرها في 2020 ،قبل أن يعلن كذلك عن إنجاز متحف بغرداية سيخصص لأعمال شاعر الثورة مفدي زكرياء. واختتم وزير المجاهدين زيارته لولاية غرداية بإشرافه على مراسم إطلاق اسم الشهيد أحمد زهانة المدعو زبانة على وحدة الحماية المدنية ببلدية ضاية بن ضحوة (11 كلم شمال غرب مقر الولاية).