اشتكى سكان حي ديار الخدمة ببلدية جسر قسنطينة من عدة مشاكل تعترض حياتهم اليومية في مقدمتها انعدام الغاز الطبيعي وتهرئة الطريق القريبة من عماراتهم مطالبين السلطات المعنية بالتكفل بانشغالاتهم العالقة في القريب العاجل. وأكد سكان الحي في عريضة احتجاج ل (الشعب) أنهم رفعوا شكاوى عديدة إلى الجهات المعنية قصد تزويدهم بالغاز الطبيعي سيما وأنهم ضاقوا درعا بانتظار الإفراج عن هذه المادة الضرورية مضيفين بان البلدية شرعت منذ سنتين في انجاز قنوات غاز المدينة لعمارات ديار الخدمة إلا ان الأشغال توقفت فجأة بها في ظل عدم تغطية الحفر التي خلفتها الأعمال ما أثار تساؤلات العديد من المواطنين عن سبب تماطل السلطات المحلية في تجسيد وعودها. وعبر بعض السكان في تصريحات لنا عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من تجاهل السلطات المعنية لمطلبهم بعد غلقها أمامهم أبواب الحوار والاكتفاء بتقديم وعود وهمية لا غير، متسائلين عن الأسباب التي تمنع ربط سكناتهم بالغاز وتزويدهم بهذه المادة الضرورية التي جعلتهم يعيشون معاناة حقيقية مشيرين إلى أنهم يضطرون لاقتناء قارورات البوتان لتغطية حاجياتهم اليومية رغم أنها لا تكفي لسد حاجياتهم لأكثر من أسبوع سيما بالنسبة للعائلات التي تتكون من أكثر من 5 افراد. من جهته أوضح السيد علي دهواني القاطن بإحدى عمارات ديار الخدمة مستنكرا هذا الوضع قائلا: نعيش معاناة كبيرة منذ سنين طويلة في ظل عدم توفر الغاز الطبيعي بحيث نضطر في معظم الحالات لاقتناء قارورات البوتان ثقيلة الحجم وحملها الى طوابق عالية والتي من شانها التسبب في إرهاق شديد خاصة لدى المسنين أو المصابين بأمراض مزمنة ما قد يتسبب في تعقيدات صحية نحن في غنى عنها. وأضاف ذات المتحدث أن سكان الحي راسلوا البلدية في العديد من المرات من اجل التدخل و إيجاد حل نهائي لهذه الوضعية التي يتخبطون فيها منذ سنوات، إلا أن انشغالاتهم لم تأخذ بعين الاعتبار داعيا الى استئناف الأشغال والإسراع في تزويدهم بغاز المدينة. وما أثار استغراب سكان الحي حسب عبد المجيد العفري و سعيد العيد هو ان الحي المجاور لديار الخدمة المسمى عين زايدة انطلقت فيه اشغال تزويد السكان بشبكة الغاز في نفس السنة التي شرعت فيها البلدية في انجاز مشروع إنشاء قنوات المدينة بحيهم إلا ان حي عين زايدة انتهت به الأشغال منذ ستة أشهر أين استفاد سكانه من هذه المادة الضرورية عكس سكان حي ديار الخدمة الذين لا يزالون لحد الآن ينتظرون حلا نهائيا لمشكلهم العالق. وأبدى الموطنون من جهة أخرى تذمرهم من الإزعاج الذي تتسبب فيه الشاحنات الخاصة بتوزيع قارورات البوتان بسبب استعمالها المتواصل للمنبهات في ساعات مبكرة من الصباح والتي حسبهم تثير إزعاجا كبيرا لسكان الحي سيما بالنسبة للأشخاص المسنين والأطفال الرضع، موضحين أنهم ليسوا ضد فكرة توزيع هذه القارورات على الأحياء التي تفتقد لمثل هذه المادة الضرورية وإنما من المفروض ان تتم العملية بأكثر تحضر حسب تصريحاتهم. وأعرب مصطفى العدواري القاطن بنفس الحي عن استيائه من هذه الوضعية الكارثية التي عرقلت حياتهم بحيث باتت تشكل هاجسا بالنسبة إليهم مؤكدا بان الغاز الطبيعي يعد من متطلبات الحياة الضرورية كما ان عدم تزويدهم به جعلهم يعيشون معاناة حقيقية خاصة في فصل الشتاء نظرا لزيادة استعماله. وأمام هذا الوضع المزري الذي يتخبط فيه قاطنو هذا الحي منذ عدة سنوات يناشد هؤلاء السلطات المعنية التي لا تتحرك ساكنا للاهتمام بانشغالاتهم وأخذها مأخذ جد سيما المتعلقة منها بتخليصهم من مشكل انعدام الغاز الذي بات يؤرق حياتهم اليومية ويشكل هاجسا أمامهم.