أكد المترشح للرئاسيات على بن فليس أن جهات أجنبية تستهدفه غير أن الروح الوطنية التي يتشبع بها الشعب الجزائر ي الأبي ستحول ضد كل المكائد، قائلا : « لا أبالي بهذه الأمور، أنا وطني حتى النخاع وأسعى لخدمة الوطن». من شرق البلاد أشار بن فليس أنه لا حل للأزمة السياسية إلا بضمان انتخابات حرة ونزيهة مؤكدا أن الاستحقاق سيكون مخرجا للجزائريين وسيأتي هذا التاريخ لا محالة بالجديد. وقال وهويخاطب سكان باتنة أن لديه مشروعا سياسيا متكاملا بإمكانه المساهمة في حل الأزمة التي تتطلب فتح الملفات وإعطاء الإجابات الحقيقية أما الترقيعات يضيف فهي لن تأتي بالتغير المنشود . وعرج المترشح للحديث عن الأوضاع التي عاشتها الجزائر في الفترة الأخيرة بعد أن شهدت حكم لقوة غير دستورية استولت على الرئاسة وتحالفت مع جهات أجنبية، غير أنه وبفضل الشعب الجزائري العظيم الذي خرج للدفاع عن سيادة الوطن، والذي وجد مرافقة فعلية من قبل المؤسسة العسكرية ومختلف المؤسسات الأمنية ما سمح بحماية المتظاهرين وتقوية الجبهة الداخلية من قبل الشعب الذي قال بن فليس إنه له السيادة الكاملة. وفي تجمع شعبي نظمه بولاية مسقط رأسه قال بن فليس أن: « الجزائر عاشت أزمة ولا تزال تعيشها ما يتطلب برنامجا إستعجاليا يتضمن حلولا فعلية، فنحن بحاجة لاقتصاد سوق إجتماعي وكذلك تحسين مناخ الأعمال لتنتعش البلد وتزدهر مع التركيز على تطوير قطاعي الصناعة والسياحة ورقمنة الإقتصاد.» كما تعهد، بتقليص الفوارق بين المرأة والرجل والمساواة بينهما ليوضح رئيس طلائع الحريات أنه بإمكان المرأة الماكثة في البيت التي تريد العمل وتأسيس تجارة خاصة أن تجسد مشروعها الخاص، حيث سيعمل في حال وصوله الى كرسي المرادية على ترقية أوضاع هذه الفئة. وجدد بن فليس تعهده بالقطيعة مع ممارسات النظام السابق من خلال تقليص صلاحيات رئيس الجمهورية في العديد من المجالات وعلى رأسها العدالة من أجل إنهاء العهد «الفرعوني»،مشيرا أن الحل للأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، يكمن في تنظيم حوار شامل يجمع كل الطبقة السياسية، وإنشاء حكومة تفتح وطني، وسن دستور جديد، لإعادة بناء الدولة. وفي حديثه عن برنامجه الإنتخابي وعد المترشح بحماية المال العام للشعب، بوضع رقابة على كل المستويات، وتحرير مجلس المحاسبة، مشدّدا أنه عندما يتعلق الأمر بالمال العام يجب أن تكون هناك رقابة على كل المستويات، كما تحدث عن العدالة، والتي وعد بتحريرها داخليا وخارجيا، والتأسيس لقضاء نظيف كما يطمح إليه الشعب دون أن ينسى تحرير قطاع الإعلام. من ولاية خنشلة رافع بن فليس لضرورة الاعتناء بالجانب السياسي الاقتصادي والاجتماعي في البلاد، واعادة الإعتبار لولايات الوطن من خلال ضمان التوزيع العادل للثروات . وعند تطرقه لشق التعليم أكد بن فليس انه رسالة مقدسة وجب توفير مناخ يسمح بتربية وتعليم النشئ من أبناء الوطن ضمانا بمستقبل أفضل للبلاد، مقدما وهويخاطب سكان خنشلة رسالة امل لتحقيق الصمود الجماعي من أجل رفع التحديات الكبرى. كما أعطى رئيس طلائع الحريات، صورة شاملة حول أهم الحلول المقترحة لإخراج البلاد من الأزمة السياسية، والاقتصادية إلى الواقع الإجتماعي الذي تعرفه جل ولايات الجزائر العميقة ، معتبرا أن الجزائر بحاجة إلى نمط إجتماعي جديد يمنح فيه لكل مواطن ومواطنة حقه المشروع في العيش الكريم ، حيث يتطلع برنامجه إلى جعل الإستثمار البشري المحرك الحقيقي للرفاهية. وعاد بن فليس من ولاية خنشلة ليجدد دعوته للحفاظ على الهوية الوطنية ورفض أي تقسيم من أجل أن تبقى الجزائر واحدة وموحدة مع التفاتة حقيقية لإعادة الدفع بالتنمية بالولاية.