دخلت حملة الانتخابات العامة في بريطانيا مراحلها الأخيرة، أمس، مع سعي كل من رئيس الوزراء بوريس جونسون، وزعيم المعارضة جيريمي كوربن إلى حشد الأصوات قبل موعد الانتخابات، الخميس المقبل. يستمر حزب المحافظين في توسيع الفارق بينه وبين منافسه الأبرز حزب العمال بحسب استطلاع للرأي أجري أمس وذلك قبل موعد الاقتراع المقرر الخميس 12 ديسمبر. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة سيرفيشن لصالح تلفزيون آي.تي إلى تقدم المحافظين بفارق 14 نقطة مئوية مقابل 9 نقاط الأسبوع السابق، ليحصد 45 بالمائة من عدد المشاركين بالاستطلاع مقابل 31 بالمائة فقط للعمال. وقد شارك في هذا الاستطلاع الذي أجري عبر الهاتف 1012 شخصا في الفترة بين الخامس والسابع من ديسمبر. وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون قد أعلن الأحد أنه «سيقاتل من أجل كل صوت» حتى موعد الانتخابات التشريعية. لكن جونسون لم يشأ تحديد ما إذا كان سيستقيل في حال فشل في جمع غالبية مطلقة. وصرّح «سأركّز على الأيام الخمسة المقبلة لأنني أعتقد أن هذا ما ينتظره شعب هذا البلد». ودحض جونسون وثائق حكومية كشفها زعيم المعارضة جيريمي كوربن، عبر تأكيده أنه لن يكون هناك ضوابط رقابية ولا رسوم جمركية بين مقاطعة إيرلندا الشمالية وبقية الأراضي البريطانية بعد بريكسيت، وهو موضوع أثار جدلاً منذ بدء الحملة الانتخابية. إلا أنه أقرّ الأحد بأنه سيكون هناك ضوابط رقابية لكنها لن تطال السلع المتبادلة بين إيرلندا الشمالية وسائر أراضي المملكة المتحدة. وقال إن «الضوابط الرقابية الوحيدة» التي ستكون موجودة ستشمل منتجات «مصدرها بريطانيا عبر إيرلندا الشمالية» ووُجهتها جمهورية إيرلندا. وجعل جونسون من بريكسيت المحور الرئيسي في حملته الانتخابية. وفي حال فاز في الانتخابات، يعتزم أن يعرض على النواب مجددا اتفاق بريكسيت الذي توصل إليه مع بروكسل كي يصبح الخروج من الاتحاد الأوروبي نافذاً في 31 جانفي، الموعد المقرر حالياً بعد إرجائه ثلاث مرات منذ التصويت على الخروج في استفتاء 2016. من جهة أخرى، وعد زعيم المعارضة جيريمي كوربن الذي يتعرض لانتقادات كثيرة بسبب عدم اتخاذه قراراً بشأن بريكسيت، بإعادة التفاوض على اتفاق مع بروكسل وبإخضاعه لاستفتاء، مؤكداً أنه سيبقى «محايداً» في هذه الحملة. واقترح زعيم حزب العمال التفاوض على «شكل ناعم» من بريكست في حال أصبح رئيسا للوزراء، لعرضه في الاستفتاء الثاني والاختيار ما بينه وبين البقاء في الاتحاد الأوروبي.