إنجاز المهام بمعايير احترافية تحسبا للمنافسة أطفأت، أمس، أم الجرائد «الشعب» شمعتها 57 بحلول 11 ديسمبر، الموافق لتاريخ تأسيسها، في ظل تفاؤل طاقمها تزامنا مع الظرف الاستثنائي الذي تشهده البلاد، كما شهدت الاحتفالية تكريم مجموعة من الزملاء الصحفيين والعمال من مختلف الأقسام نظير جهودهم المتواصلة في خدمة الجريدة، وهي مبادرة طيبة ومشجعة، ميزها حضور ممثل وزير الاتصال احمد بن زليخة مقاسما أسرة العنوان فرحتها. في كلمته أشاد الرئيس المدير العام لجريدة «الشعب» فنيدس بن بلة، بجهود كل العمال والعاملات ضمن العمل الجماعي المتكامل لليومية لتجاوز المرحلة التي تعرفها البلاد، وأكد أنه سوف يتم تجاوزها بسلام وبإرادة تحذو الجميع لبلوغ الآفاق المنشودة، قائلا« أنا جزء من العمال وسنصل جميعا إلى مبتغانا»، معتبرا أن التحديات تمثل حافزا لكل فرد في الأسرة الإعلامية لبلوغ الأهداف المسطرة. وحث العمال في كل المواقع على مضاعفة الجهد والحرص على إنجاز المهام الموكلة بمعايير احترافية تحسبا للمنافسة التي يعرفها سوق الإعلام، مشيرا إلى أن الجريدة تتوفر على موارد بشرية لها من الكفاءة والمبادرة ما يؤهلها للبقاء في الصدارة، خاصة وأن المناخ يشجع على تقديم أداء مميز من خلال الحرص على العمل الجماعي والمنسجم انطلاقا من غاية واحدة هي خدمة الجريدة والدفاع عن موقعها في الساحة عبر تقديم خدمة عمومية راقية ودقيقة وشاملة تعطي للقراء ما يتطلعون إليه في الحصول على المعلومات التي يريدون. وبعد أن هنأ الجميع بهذا الموعد التاريخي مبرزا المسيرة الطويلة للجريدة أكد فنيدس بن بلة إرادة رفع التحدي بالاعتماد على إمكانيات المؤسسة البشرية والمادية وذلك في جو عمل يسوده الاستقرار والتضامن خدمة للجريدة ومن ثمة الإعلام الوطني خاصة في مرحلة حاسمة تستدعي من الجميع تضافر الجهود والتكاتف الذي يمنح القوة في بلوغ الأهداف المسطرة بمختلف جوانبها وانتهاج الجوارية في النشاط. وقفة عرفان من جهته، أوضح سعيد بن عياد الأمين العام للفرع النقابي لجريدة الشعب، مدير التحرير، أن الانشغالات والمطالب التي يرفعها العمال مشروعة وواقعية، مؤكدا أنه سيتم العمل على معالجة كل الانشغالات في إطار مخطط شامل سيتم وضعه بالتنسيق مع إدارة المؤسسة مثمنا إرادة الرئيس المدير العام في العمل بروح بناءة. وأوضح ممثل العمال قائلا« حقيقة هناك انشغالات ومطالب مشروعة لكثير من العمال، لكن في نفس الوقت هناك تحديات نتساءل عن كيفية بلوغها وتحقيق الأهداف المرجوة، ولدينا أمل كبير لمعالجة الانشغالات بتدرج، حيث سنضع مع الشريك خطة عمل ونستمر فيها في كل مرحلة نواكب طريق حلول ملائمة لكل العمال». ومع إحياء ذكرى تأسيس الشعب أبرز بن عياد الرؤية الاستشرافية التي تحذو جميع العمال لتطوير أم الجرائد ومواجهة التحديات في ظل ظرف وطني حساس اقتصادي واجتماعي جعلنا نواجه بعض التحديات التي تتعلق بالمراكز المهنية لبعض العمال، مشيرا إلى أن الفرصة سانحة ومميزة للحديث مع كل العمال والعاملات، منوها بجهود الجميع لمواجهة التحديات المسجلة. ولما تحمله الذكرى من محطات هامة أبرز النقابي جهود الذين ضحوا خلال سنوات الإرهاب ليبقى العنوان شامخا ومنبرا لصوت الشعب الجزائري، مضيفا أنه لابد من الوقوف دائما وقفة عرفان لأولئك الذين جاهدوا بالكلمة والقلم لتبقى الجزائر واقفة. في حين أشار بخصوص تكريم بعض الزملاء الصحفيين والعمال من طرف لجنة الشؤون الاجتماعية أنها التفاتة رمزية وسوف تشمل العملية كافة العمال في المستقبل. الجريدة الرمز بدوره أشاد بن زليخة احمد ممثل وزير الاتصال بالرسالة الإعلامية التي تؤديها يومية «الشعب»، كونها الجريدة الرمز، لاسيما وأن تاريخ تأسيسها مرتبط بتاريخ 11 ديسمبر 1960 الذي التف خلاله الشعب الجزائري حول مطلب الاستقلال، مؤكدا أن الجريدة بقيت محافظة على رسالتها ومسؤوليتها الكبيرة في خدمة الشعب والقراء بكل مهنية، وباحترام الحقائق على مستوى المستجدات الوطنية والدولية، كما لها نظرة استشرافية للأحداث بعد 57 سنة. وفي الأخير كرمت لجنة الشؤون الاجتماعية للفرع النقابي مجموعة من عمال المؤسسة من صحفيين وتقنيين وإداريين، ويتعلق الأمر ب: فاطمة الزهراء طبة، نور الدين لعراجي، آسيا مني، حبيبة غريب، نبيلة بوقرين، فواز بوطارن، جلال عياشي، نبيلة موهوب، نظيرة نسيب، مروان هداجي، كمال بوسليمان، علي فراح وياسين بوشامة.