يتوجه الناخبون البريطانيون اليوم، إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة، وإعادة تشكيل برلمان جديد، سيكون أمامهم حسم ملف بريكست الذي طال انتظاره. ويتنافس في هذه الانتخابات المبكرة، حزب المحافظين بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون، وحزب العمال لزعميه جيريمي كوربن، ويملك الاثنان موقفين متعارضين بشأن إدارة الخروج من الاتحاد الاوروبي. ودخلت الحملات الانتخابية للأحزاب البريطانية يومها الأخير أمس, قبل يوم واحد من توجه البريطانيين إلى صناديق الاقتراع في أهم انتخابات تشهدها البلاد في العقود الأخيرة. وتوجه بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني وزعيم حزب «المحافظين», برسالة إلى الناخبين حذر فيها من التصويت لصالح حزب «العمال» المعارض, مؤكدا أن ذلك قد «يؤدي إلى وجود برلمان آخر معلق», في إشارة إلى وضع البرلمان المنقضي الذي لم يحظ فيه حزبه بالأغلبية. وقال جونسون, أثناء زيارته لمقاطعة «يوركشير» شمالي بريطانيا , أن «نتائج هذه الانتخابات ستكون متقاربة للغاية», مؤكدا أن حزبه «سيقاتل من أجل كل صوت». وأشار إلى ضرورة عدم انتخاب برلمان «يتسبب في مزيد من التأجيل والتسويف والشلل في البلاد», في إشارة إلى فشل البرلمان السابق في تمرير اتفاقية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «بريكست» منذ نوفمبر الماضي, مما أدى إلى تأجيل خروج بريطانيا من الاتحاد ثلاث مرات. ورفع جونسون شعار «دعونا ننتهي من قضية البريكست», كشعار طيلة حملته الانتخابية, مؤكدا أن «حزب «المحافظين» لديه أجندة رائعة للبلاد, بعد توصله لاتفاق للبريكست مع الاتحاد الأوروبي». من جهته توجه جيريمي كوربين زعيم حزب «العمال» المعارض, برسالة إلى جمهور الناخبين أكد فيها أن «الشعب يريد نهاية لسنوات التقشف وحكومة تستثمر في جميع أقاليم البلاد وتمنح الناس الأمل والأمن». وأضاف كوربين, أثناء جولته الانتخابية بمدينة «جلاسجو» الاسكتلندية, أن «الشعب سيختار حكومة يثق بها في القضاء على قضية الأطفال الذين يقبعون تحت خط الفقر بسبب نظام الدعم الاجتماعي الظالم, وتمنح الأمل للجيل القادم, وتستثمر في التعليم في عموم بريطانيا.» ووفقا لاستطلاعات الرأي, فإنه لا يوجد حتى الآن حزب مرشح للحصول على أغلبية المقاعد في البرلمان وهي 326 مقعدا من أصل 650 مقعدا هي إجمالي عدد نواب البرلمان, وهو ما يعني احتمالية وجود برلمان معلق. وتعد الانتخابات العامة المقبلة مفصلية بالنسبة لعملية «بريكست», والتي تسببت في الإطاحة برئيسي وزراء من المحافظين منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد في يونيو عام 2016