أشاد وزير الإتصال الناطق الرسمي للحكومة، ووزير الثقافة بالنيابة، حسن رابحي، بالأجواء العامة التي ميزت العملية الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر، معتبرا إياها مكسبا ثمينا للجزائريين، ومؤشرا على حقيقة الانتقال الديمقراطي إلى عهد جديد يرتكز على بناء الجزائر وتعزيز قيم الحريات العامة والتطور والديمقراطية الحقة. أشار رابحي، خلال زيارة عمل وتفقد قادته، أمس، لعاصمة الأوراس باتنة، إلى الحس الوطني الكبير الذي أبداه الجزائريون بإقبالهم القوي على صناديق الاقتراع لصناعة مستقبل زاهر جديد وخص بالذكر مواطني ولاية باتنة الذين لبوا نداء الوطن وأدوا واجبهم الانتخابي، ودافعوا عن مستقبلهم في حضن وطن سيد وآمن لمواجهة التهديدات التي تتربص ببلادنا من قبل من أسماهم بأعداء الجزائر، مبرزا أن هذا الحدث التاريخي جرى في ظروف ارتقت إلى مستوى وعي الشعب الجزائري، والتزام الجيش الوطني الشعبي بعقيدة الوفاء للوطن والولاء لخيارات الشعب السديدة وهو ما ترجمته صناديق الاقتراع. في سياق آخر أكد الوزير مواصلة الدولة لجهودها للارتقاء بالأداء الإعلامي في كنف احترام أخلاقيات المهنة والسعي إلى بلوغ خدمة عمومية ذات نوعية ترتقي لطموحات الجزائريين وتدافع عن خياراتهم وتنقل انشغالاتهم بأمانة وصدق بعيدا عن الإثارة والتجريح والتهويل. وخلال إشرافه على تدشين مركز للتلفزيون الجزائريبباتنة، أوضح رابحي أن هذا المركز سيؤسس بعد دخوله حيز الخدمة مباشرة لإعلام جواري يندرج ضمن مخطط للحكومة الرامي إلى توسيع الفضاء الإعلامي وتنويعه، تكريسا لحق المواطن في المعلومة وهو ما تجسد من خلال تعزيز شبكة محطات وقنوات الإعلام الجواري بفتح 10 محطات جهوية جديدة تم تدشين 5 منها بكل من تندوف، الجلفة، إليزي، سطيفوباتنة في انتظار دخول الخمس المتبقية الخدمة في القريب العاجل. ونوه الوزير خلال تفقده للمركز وتلقيه لشروحات مستفيضة رفقة المديرين العامين لمؤسسات الإعلام العمومي، التلفزيون الجزائري والبث الإذاعي والتلفزي ووكالة الأنباء الجزائرية، وإطارات القطاع بالإنجاز الإعلامي الجديد الذي تعززت به ولاية باتنة، معتبرا إياه مكسبا إعلاميا إضافيا يتيح للموارد البشرية المحلية ولكفاءات المنطقة فرصة إدارته وتسييره، تكريسا لحق المواطن في الإعلام النزيه والموضوعي، والذي من شأنه التجاوب مع حاجيات السمعي البصري بولايات الأوراس على غرار باتنةأم البواقي، خنشلة وبسكرة التي يضمن المركز تغطيتها، فضلا عن توفير مادة إعلامية للمحطة المركزية لمؤسسة التلفزيون وتدعيم الشبكة الإعلامية الوطنية. وفي هذا الصدد أوضح أن الدولة من خلال وزارة الإتصال ستواصل العمل خلال السنوات المقبلة من خلال الوسائل التي سيستفيد منها قطاع الإعلام العمومي على تمكين كل جهات البلاد من محطات عمومية إعلامية ترافق تطور الجزائر في كل المجالات. وفي قطاع الثقافة قام الوزير بالنيابة بتدشين عدد من المرافق الثقافية على غرار قاعة السينما،والمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، ومدرسة الفنون التشكيلية، وكذا زيارة ضريح إمدغاسن ببلدية بومية ومتحف تيمقاد، حيث جدد التزام الدولة بالاهتمام بهذه المعالم التاريخية والأثرية النادرة من خلال حمايتها والحفاظ عليها وتثمينها.