أرجع أول أمس عبد المالك سلال وزير الموارد المائية تضاعف مخاطر الفيضانات على العديد من الولايات إلى ظاهرة التوسع العمراني العشوائي التي تساهم في تعقيد الأمور. واعلن أن دراسة المشروع الكبير الذي يعول عليه في جلب مياه شمال ولاية المنيعة والأغواط نحو كل من بلديات الجلفة مرورا ببلديات جنوبالمسيلة وتيارت وراهن سلال كثيرا على هذا المشروع الواعد المقرر تسجيله في آفاق عام 2013. أبدى سلال رده على الأسئلة الشفوية لنواب المجلس الشعبي الوطني حرصه على الاهتمام بالتقليل من مخاطر الفيضانات وحماية المواطنين والممتلكات عبر كامل التراب الوطني. وحول ولاية المسيلة التي تتعرض كثيرا لهذه الأخطار استعرض الوزير البرنامج الكبير والغلاف المالي المعتبر المرصود كاشفا عن تطبيق منذ عشر سنوات برنامجا لحماية السكنات من الفيضانات والأودية. وأشار سلال في سياق متصل إلى رصد ما لا يقل عن 4 ملايير دينار للتكفل بما تعانيه الولاية، متحدثا عن 3 مشاريع تم استغلالها. وتتمثل في تهيئة وتصحيح مجاري ووديان كل من قطراتي بسيدي عيسى وحماية مدينة واد قبالة ومجدل من الفيضانات اما العمليات التي تم الانتهاء فيها من الأشغال لحماية بوسعادة من خطر الفيضانات وانجاز رواق حمائي من الفيضانات في سيدي عيسى إلى جانب 11 مشروع الأشغال جارية به وأكد أنها تسلم قبل نهاية 2013. وتشمل العملية حماية مدن كل من معارفية والمسيلة وعين الملح وبني لمين وعين لحجل. وحسب الوزير فإن ولاية المسيلة استفادت في البرنامج الخماسي الراهن من 25 عملية حماية لبلدياتها مشددا على ضرورة دعم الجهود المتوفرة كون ولاية المسيلة معروفة بكثرة أمطارها.