سكان عنابة كانوا أمس في الموعد لإلقاء النظرة الأخيرة على الفقيد أحمد ڤايد صالح، وتشييعه إلى مثواه الأخير بمربع الشهداء بمقبرة العالية، حيث لم يمنعهم بعد المسافة، ولا ظلمة الليل من الالتحاق بالعاصمة ومرافقة الموكب الجنائزي المهيب، وتوديع «ابن مدينتهم» الذي يستحق أن يشيعه آلاف الجزائريين، وأن تبكيه الجزائر بأكملها بعد أن ضحى لأجلها إلى آخر نفس في حياته.. حافلات انطلقت ليلة أول أمس في حدود الساعة الحادية عشر والنصف، خصصت لنقل المواطنين الراغبين في التوجه إلى العاصمة لحضور مراسيم تشييع جنازة فقيد الجزائر الفريق ڤايد صالح، حيث بدأت الحافلات المسير من محور دوران «سيدي إبراهيم»، محملة بمواطنين من شباب وشيوخ ونساء، المجتمع المدني ومعطوبي الجيش يرافقهم الدرك الوطني للسهر على حمايتهم وإيصالهم نحو وجهتهم بسلام. مواطنون أبوا إلا أن يكونوا في الموعد، امتطوا الحافلات حاملين الراية الوطنية، وهم يرددون «جيش شعب خاوة خاوة، والڤايد صالح مع الشهداء».. هي العبارات التي لم تفارق ألسنة سكان بونة منذ الإعلان الرسمي عن وفاة فقيد الجزائر الفريق أحمد ڤايد صالح. سكان عنابة لم يقتصر ترحمهم على المجاهد ڤايد صالح بالدعاء له فحسب، وإنما أقدم البعض منهم على إقامة مأدبة عشاء بساحة الثورة «صدقة» على روح فقيدهم، مع العلم تم فتح سجل للتعازي على مستوى إقامة الولاية بشارع بن بولعيد لمواساة أفراد عائلة الفقيد في مصابهم الجلل.