دخل وقف إطلاق النار في ليبيا حيز التنفيذ بفضل جهود دبلوماسية مكثفة لعبت فيها الجزائر دورا محوريا من خلال استضافتها لوفود عدة بلدان فاعلة في الملف الليبي كان آخرها وزير الشؤون الخارجية الكونغولي جون كلود غاكوسو الذي تترأس بلاده اللجنة رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي حول ليبيا. شكلت هذه اللقاءات فرصة لتقييم الوضع في ليبيا وتبادل وجهات النظر حول سبل إنهاء الاقتتال والتدخلات الأجنبية وإنعاش المسار التفاوضي بين الأطراف الليبية وكذا دور الإتحاد الإفريقي للدفع بعملية السلام في هذا البلد الشقيق بعيدا عن التدخلات الأجنبية. كثفت الجزائر مبادراتها الدبلوماسية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ليبيا, وحرصا منها على البقاء على "مسافة واحدة" من أطراف النزاع في ليبيا فقد دعت الجزائر إلى "العودة السريعة إلى طاولة المفاوضات" مع التأكيد على رفض أي تدخل أجنبي في شؤون البلد الجار. خلال استقباله رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج, جدد الرئيس تبون, التأكيد على "تمسك الجزائر بالنأي بالمنطقة عن أي تدخلات أجنبية", كما دعت الجزائر المجموعة الدولية وخاصة مجلس الأمن الدولي إلى "تحمل مسؤولياتهم" و"فرض وقف لإطلاق النار".